أميركا وأوكرانيا توقعان اتفاقية المعادن

الرشاد بـــــــــــــــــــــــــــرس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
وقّعت الولايات المتحدة وأوكرانيا اتفاقية استراتيجية جديدة تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الاستثمار في الموارد الطبيعية، وإنشاء صندوق مشترك لإعادة إعمار البنية الاقتصادية في أوكرانيا، وذلك بحسب ما أفادت به وكالة “بلومبيرغ”.
وتنص الاتفاقية على تمكين واشنطن من الوصول إلى فرص استثمارية واعدة في قطاعات حيوية من الموارد الطبيعية الأوكرانية، مثل الألمنيوم والغرافيت والنفط والغاز الطبيعي، ضمن إطار شراكة متوازنة تعزز من تعافي الاقتصاد الأوكراني بعد سنوات الحرب.
وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية أن الاتفاق يشكّل رسالة سياسية واضحة مفادها التزام الإدارة الأميركية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، بدعم سيادة أوكرانيا واستقرارها طويل الأمد، مؤكدة أن الشراكة الاقتصادية الجديدة ستُسهم في تسريع جهود إعادة الإعمار من خلال توظيف رؤوس الأموال والخبرات المشتركة.
وقالت الوزارة: “في ظل الدعم السخي الذي قدّمه الشعب الأميركي للدفاع عن أوكرانيا، فإن هذه الشراكة تمثل مرحلة جديدة من التعاون المثمر بين بلدينا، تهدف إلى بناء مستقبل اقتصادي قوي ومستدام”.
من جانبها، أكدت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية، يوليا سفيريدينكو، توقيع الاتفاق، مشيرة إلى أن الصندوق المشترك مع الولايات المتحدة سيُدار بنظام 50/50، وسيعمل على جذب الاستثمارات العالمية إلى السوق الأوكرانية، مع الحفاظ الكامل على سيادة أوكرانيا وملكيتها لمواردها.
وشددت الوزيرة على أن الاتفاق يضمن لأوكرانيا حق اتخاذ القرار في ما يخص أماكن الاستخراج ونوع المعادن التي يتم تطويرها، وهو ما نُصّ عليه بوضوح ضمن بنود الاتفاقية.
وفي تصريحات سابقة له، أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أهمية التعاون في مجال المعادن الأرضية النادرة، واعتبر أن الاتفاق يعكس حرص واشنطن على تحقيق شراكة متكافئة، تتيح للولايات المتحدة الاستفادة من الموارد مقابل دعمها الاقتصادي والعسكري لكييف.
وقال ترامب إن الولايات المتحدة قدّمت مساعدات لأوكرانيا تجاوزت 300 مليار دولار، مقارنة بنحو 100 مليار من الدول الأوروبية، مشددًا على ضرورة إقامة توازن اقتصادي في العلاقات الثنائية، بما يضمن مصالح الطرفين.

المصدر: أ ب