أنت ما تأكل : كيف يؤثر الطعام في حالتك النفسية!
الرشادبرس_منوعات
ربما تكون مشاعرك السلبية، مثل توترك أو قلقك، مرتبطة بما تأكله يوميًا! دعنا نلقي نظرة أعمق ونفهم أكثر!
« أعصاب المعدة والأمعاء: الدماغ الثاني لجسمك
الأمعاء ليست مكانًا لهضم الطعام فحسب، بل فيها نظام عصبي مستقل ومُعقد، وهو الجهاز العصبي المعوي (ENS) لدرجة أنّ البعض يُطلق عليه اسم “الدماغ الثاني” أو “دماغ الأمعاء”
« التفاعل بين الأمعاء والدماغ:
عندما تفكر في صحتك العقلية والنفسية فأغلب الظن أنّك تفكر في الدماغ فقط، ولكن ما قد لا تعلمه أنّ هناك اتصالاً ثنائي الاتجاه بين الأمعاء والدماغ من خلال مسارات عصبية، وهرمونية، ومناعية، مما يؤثر في حالتنا المزاجية والنفسية.
هذا التفاعل المعقد بين أعصاب الجهاز الهضمي والدماغ أصبح محطّ اهتمام في الوسط العلمي، حيث يتم البحث عن تأثير الصحة الهضمية والنظام الغذائي على الصحة العقلية والعكس.
« كيف تتصل الأمعاء والدماغ؟
أظهرت الأبحاث أنّ الجهاز العصبي المعوي يتّصل مع الدماغ من خلال أربع قنوات اتصال رئيسية، هي:
الاتصال العصبي المباشر: عبر العصب المبهم الذي يربط الدماغ مباشرة بالجهاز الهضمي.
المواد الكيميائية التي تنتجها ميكروبات الأمعاء، وتنتقل في مجرى الدم إلى الدماغ.
دور البكتيريا النافعة في هضم الطعام وامتصاص المواد الغذائية، أي التحكم في ما يبقى في الجسم وما يُطرح خارجه، وبالتالي تأثيرها على الالتهابات والجهاز المناعي.
الهرمونات والببتيدات والناقلات العصبية التي تُنتِجها خلايا الغدد الصماء في الأمعاء.
« أطعمة مفيدة للأمعاء والدماغ
قد تتفاجأ عندما تعرف أنّ أمعاءك تنتج ما يصل إلى 95% من الناقل العصبي السيروتونين (المعروف باسم هرمون السعادة)! يمكنك تعزيز إنتاج السيروتونين وتقليل الالتهابات في الجسم عن طريق تناول الأطعمة الغنية بالبكتيريا النافعة (البروبيوتك)، خاصة، والتمتع بنظام غذائي صحي عمومًا، لذلك احرص على تناول:
– أطعمة غنية بمضادات الأكسدة، والفيتامينات، والمعادن، والألياف.
– البروبيوتيك (البكتيريا النافعة): مثل الزبادي، والملفوف المخلل.
– البريبايوتك: وهي المواد الغذائية التي تغذي بكتيريا الأمعاء النافعة جسمك. توجد عادة في الأطعمة الغنية بالألياف مثل: نبات الهليون، والتفاح، والموز، والشوفان، والبصل، والثوم، والكراث.
« الأطعمة الضارة على الأمعاء والدماغ
الأطعمة فائقة المعالجة تزيد الاكتئاب والقلق، وهي الأطعمة التي يتم تغييرها لدرجة كبيرة، وتحويلها كيميائياً أثناء تحضيرها، مثل:
– المشروبات الغازية المحلاة.
– الخبز المصنع والفطائر والبيتزا.
– اللحوم المصنعة مثل: النقانق، والمرتديلا، والهامبرجر.
– حبوب الإفطار (الكورن الفليكس)
– الوجبات الخفيفة المعبأة الحلوة أو المالحة.
– الوجبات السريعة المقلية.
على الرغم من أنّ الاستهلاك العرَضي للأطعمة المصنعة قد لا يكون ضارًا، إلا أنّ الاستمرار على نظام غذائي غير صحي يؤثر سلبًا على كل من الأمعاء والدماغ.
في ذات الوقت، يمكن أن يؤدي اتباع حميات غذائية قاسية وتقييد تناول بعض الأطعمة إلى الشراهة عند تناول الطعام، ويؤثر أيضًا على ميكروبيوم الأمعاء، مما يؤكد على أهمية الاعتدال والتوازن عند تناول الأطعمة.
« الخلاصة
عندما نفكر في الصحة النفسية، يجب أن نلتفت أيضًا إلى صحة أمعائنا. يلعب ميكروبيوم الأمعاء دورًا هامًا في تحسين الصحة النفسية، لذا التزم بنمط غذائي صحي، وتأكد من أنّ معدتك تشعر بالسعادة أيضًا!
_____________________________
مصدر هذا المحتوى:
– UCLA Health
– UCLA Health MENA
– من قبل ويب طب