أخبار العالم

أوروبا تدعو الاحتلال لفتح ممرات إنسانية بغزة

الرشازبرس _دولي

 أصدر وزراء خارجية كل من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، اليوم الأربعاء، بيانًا مشتركًا طالبوا فيه إسرائيل بضرورة السماح الفوري بمرور المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون أية عوائق، مؤكدين أن هذا الإجراء يمثل التزامًا جوهريًا بمبادئ القانون الدولي.

وأوضح البيان، الذي نقلته وكالة “رويترز”، أن المساعدات الإنسانية لا يجوز استخدامها على الإطلاق كوسيلة ضغط سياسي، وشدد الوزراء على أهمية احترام الحقوق الأساسية للفلسطينيين، بما في ذلك حقهم في الحياة الكريمة، وعدم استغلال الظروف الإنسانية أو توظيفها لتحقيق أهداف سياسية.

وأضاف الوزراء: “يجب ألا تُستخدم المساعدات الإنسانية مطلقًا كأداة سياسية، ويجب ألا يتم تقليص مساحة الأراضي الفلسطينية أو إخضاعها لأي تغيير ديموغرافي قسري”. وتُعد هذه العبارات تأكيدًا أوروبيًا واضحًا على رفض سياسات الضم غير القانوني أو التهجير القسري، التي تُعد انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات جنيف والقانون الإنساني الدولي.

كما عبّر البيان عن قلق الدول الثلاث من استمرار التدهور في الوضع الأمني والإنساني داخل غزة، مشيرًا إلى أن تجدد أعمال العنف يُفاقم من معاناة المدنيين، ويقوّض فرص التوصل إلى حل سلمي شامل. وفي هذا السياق، دعا الوزراء جميع الأطراف المعنية إلى العودة إلى وقف إطلاق النار، ووقف التصعيد، وتغليب لغة الحوار والدبلوماسية.

وفي ختام بيانهم، وجه الوزراء الأوروبيون دعوة مباشرة إلى حركة حماس، طالبوها فيها بـالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين المتبقين لديها، معتبرين أن استمرار احتجاز المدنيين يُشكل خرقًا للقانون الدولي، ويزيد من تعقيد الأزمة.

يعكس هذا البيان المشترك اتجاهًا أوروبيًا متزايدًا نحو تحميل إسرائيل، مسؤولياتها تجاه المدنيين في قطاع غزة. ويأتي في ظل تزايد التحذيرات الدولية من وقوع كارثة إنسانية وشيكة في ظل الحصار الممتد والقيود المفروضة على دخول المساعدات، وسط دعوات متصاعدة لإنهاء الأزمة عبر حلول دبلوماسية شاملة تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

المصدر: رويترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى