أوقاف مأرب ينظم ندوة حول قيم ثورة 26 سبتمبر الخالدة وواجب الحفاظ عليها
الرشادبرس..
دشن مكتب الاوقاف والإرشاد بمحافظة مأرب اليوم، أنشطته التوعوية الوطنية والفكرية بندوة فكرية حول قيم ثورة 26 سبتمبر الخالدة وواجب الحفاظ عليها.
وخلال افتتاح الندوة أكد وزير الاوقاف والارشاد محمد شبيبه، على ان ثورة 26 سبتمبر 1962م، ليست مجرد حدث عابر أو ثورة سياسية، كأي ثورة كلاسيكية قامت في المنطقة آنذاك، بل منظومة من القيم الإنسانية والدينية الحضارية الراقية والنبيلة التي أتت بها وكانت خيالات قبل ذلك.
وقال في كلمته التي ألقاها نيابة عنه مدير مكتب الأوقاف بالمحافظة حسن القبيسي: “إن واجبنا اليوم الحفاظ عليها احتراما لتلك الدماء الزكية التي سفحت على جبهات النضال ولجهود الآباء والأجداد الذين كانوا أوفياء تجاهنا، فلنكن أوفياء تجاه دمائهم وجهودهم”.
وأضاف” لقد كانت ثورة 26 سبتمبر تتويجاً ختامياً لعشرات المواقف النضالية والثورات المحلية، التي قام بها أجدادنا اليمنيون في مواجهة هذه العصابة السلالية الظلامية من قبل، والتي دحرت الإمامة، وهي نظام قائم بكل قوته وأقامت نظاماً جمهورياً ديمقراطياً عادلاً، فأنى لها لأن تعود اليوم وهي عصابة ممقوتة على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، وإن قدر لها أن تنتفش فترة من الوقت”.
كما تحدث وكيل الوزارة حسن الشيخ عن معاناة الشعب اليمني من بطش تلك السلالة الإمامية التي تدعي زورا نسبها إلى بيت رسول الله، منذ مجيء مؤسسها إلى اليمن المدعو يحيى حسين الرسي من اصفهان الإيرانية، في شهر صفر سنة 282 هـ، الذي شرع فكر البطش والتنكيل والقتل والنهب والسلب للشعب اليمني والتجهيل والاستعباد والتعالي عليه، بخرافة حقهم الإلهي بالحكم والاستعباد للناس وسلب أموالهم وأرواحهم.
وأضاف أن تلك السلالة خلعت على نفسها ألقاباً دينية، وادهت أن لا أحد يدخل الجنة، إلا عبرها وبالإيمان برموزها باعتبارهم أعلام الهدى.
واستعرض جوانب من التاريخ لأئمة هذه السلالة على مدى 1200 عام، والذي قال إنه ملطخ بدماء اليمنيين الزكية واستعبادهم وتجهيلهم وسلبهم أموالهم وكرامتهم وعقيدتهم.. مشيراً إلى أن تلك السلالة تتباهى بما صنعته في كتبهم ومؤلفاتهم وكل إمام يوصي بها أبناءه وأتباعه من بعده، حتى جاءت ثورة 26 سبتمبر التي تمكن فيها الشعب اليمني من إزاحة هذا الكابوس الظلامي، وإشراقة فجر جديد لليمن بنظام جمهوري قائم على حكم الشعب نفسه بنفسه وحفظ كرامة وحرية وحقوق الناس، ونشر العلم والمعرفة والتنمية والبناء والازدهار.