تقارير ومقابلات

الحوثيون وقضية القدس ، ثروات هائلة وأوهام كاذبة

الرشاد برس | تقرير / آواب اليمني

تحت مسميات الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك والقضية الفلسطينية، تستغل كل من جماعة الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، المواطنين البسطاء، وتستنزفهم ماليا.
تجمع المليشيا الإرهابية التبرعات التي لا يذهب منها شيء للأشقاء في فلسطين، ولا يقدم أي دعم للقضية الفلسطينية سوى بالشعارات الجوفاء والتصريحات الإعلامية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، في جريمة أخرى بحق المواطنين البسطاء، وفي شكل جديد من أشكال استنزاف المدنيين.
لا تراعي المليشيا الإرهابية حرمة في الدين، ولا أخلاقيات إنسانية، وتستمر في استنزاف المواطنين، بالرغم من حاجتهم للتخفيف عنهم، في ظل حرب الخدمات التي أنهكت الجميع، والمعاناة التي يعاني منها جميع المواطنين، بسبب انهيار العملة المحلية وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، وسوء الخدمات المقدمة للمواطنين، إذا وجدت بالأساس.
تضيف المليشيا على كاهلهم أعباء أخرى ينتزعونها من وازع حب المواطنين للقدس، وتضحيتهم بكل ما يحتاجون إليه من أجل دعم القضية الفلسطينية.
نشطاء ومراقبون يستنكرون استغلال مليشيا الحوثي الإرهابية قضية القدس وفلسطين كوسيلة لجمع المال الحرام، وابتزاز المواطنين البسطاء تحت مسمى جمع التبرعات لدعم القضية الفلسطينية، نظرا لأهمية القضية بالنسبة للشعب.
وأكد مراقبون أن مليشيا الحوثي الإرهابية تقوم بجمع التبرعات من المواطنين البسطاء بزعم ما يسموه العمل على تحرير المسجد الأقصى من الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن الأموال التي يجري جمعها من المواطنين يتم صرفها لصالح قيادت المليشيا الإرهابية، ومن خلالها يجري تمويل بناء إمبراطورياتهم المالية وحساباتهم خارج البلاد، كما يتم صرف تلك الأموال على المشاريع الإرهابية فيما تسميه بالمجهود الحربي.
لا يعلم المواطنون البسطاء شيئا عن تفاصيل التصرف في تبرعاتهم التي يجري جمعها لدعم فلسطين، حيث يجودون بكل ما يملكون رغم حاجتهم الشديدة للمال في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، دون أن يبحثوا عن مصير تلك الأموال، ظنا منهم في سعي قيادات المليشيا الإرهابية على إيصال تلك الأموال وذلك الدعم بالفعل إلى الأشقاء في فلسطين، ولا يعلمون شيئا عن تصرف الحوثيين في التبرعات بطرق إجرامية توجب محاسبتهم عليها.
تضاف جريمة جمع التبرعات من المواطنين لنهبها ووضعها في غير مواضعها التي جمعت من أجلها، إلى جرائم الحوثيين في سجلات أصبحت ممتلئة بالجرائم، وتقرب نهاية كل منهم على أيدي البسطاء من المواطنين الذين سيصل بهم الغضب المتزايد إلى انفجار لن يقوى أحد على مواجهته أو التصدي له، بسبب غباء وإجرام المليشيات الإرهابية.
ويكشف جمع الثروات الحرام من المواطنين عن حالة التباين والتضاد الغريبة بين المواطنين البسطاء وبين قادة مليشيات الحوثيين، حيث يضحي المواطنون بكل ما يملكون، ويجعلون القضية الفلسطينية ضمن أولوياتهم ويقدمونها على احتياجاتهم اليومية، في حين تسارع المليشيا بنهب الأموال التي يجمعونها من التبرعات لتضخيم حساباتهم في البنوك، أو لتمويل عملياتهم الإرهابية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى