مقالات

أين أنت من شرع الله

بقلم /الدكتور .عبدالوهاب الحميقاني *
الشرع المنزل
وهو كلام الله عز وجل وما صح عن رسوله صلى الله عليه وسلم مما توحد معناه الصريح
وهو دين الله الذي يلزمك قبوله
وليس مجرد رأي يسعك رفضه ومعارضته
والشرع المؤول
وهو فهم وتفسير العلماء المعتبرين المتأهلين لنصوص الكتاب والسنة غير الصريحة في الدلالة على المراد منها
بأن تعددت النصوص في الحكم الواحد وتعارض ظاهر دلالاتها أو توحد النص وتعددت دلالته أو انعدم النص بالكلية في المسألة فإلحقت بالمنطوق قياسا على معناه
فهذا رأي واجتهاد للعلماء المجتهدين وليس كلام الله وكلام رسوله لا يسع مخالفته
بل يسع المخالفة له لكن بالتخير بين أقوال المجتهدين لا سيما من مجتهدي الصحابة والسلف
وبحسب ما هو أقوى حجة وأرفق بالناس
وبحسب الأعلم والأورع في من تقلده
وهذا النوع لا يسع غير المتأهل الكلام فيه والجرأة على تفسير وبيان نصوص الشرع المحتملة أو الصريحة بمجرد ذوقة وهواه
الشرع المبدل
وهو الخرافات والبدع والأحكام التي أضيفت إلى شرع الله جهالة وزورا وتعارض كليات وقطعيات ونصوص القرآن وصحيح السنة ولو صدرت من معتبر
وكذا أراء وفهوم المعممين غير المتأهلين المتجرئين على الفتوى والشرع
فأكثر ما يقررونه هو أذواقهم وموروث بيئتهم ومألوفهم ثم يزعمون بأن ما قرروه هو مراد لله
ويهرفون تدليلا على مقالاتهم
بأدلة لا تصح أو بصحاح لا تدل
فهذا كله لا يعتبر من الشرع
بل شرع الله منه بريء
فلا يلتفت إلي خرافات المبطلين ومقالات المتعالمين
بل الواجب على كل مسلم محاربتها وتنزيه شرع الله عنها
وعدم قبول قول كل متعالم فيها مهما كبرت عمامته أو طالت لحيته أو على صوته
لأن جنس القول على الله بغير علم أعظم جرما من الشرك بالله
فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم

*امين عام اتحاد الرشاداليمني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى