مقالات

مؤتمر الرياض، بين مرحب ومشكك!!

🖌/ عبدالوهاب_طواف

من الطبيعي أن تعمل ميليشيات الحوثي على تشويه، مقاصد وداعمو ورعاة وأعضاء، مؤتمر الرياض، وأن تسعى بكل ماتمتلك من ألاعيب وأكاذيب وفخاخ، لتفخيخ وتلغيم وتسميم واجهاض؛ أي محاولات وحلول تؤدي الى توحد كلمة اليمنيين وأهدافهم، ليقينها المطلق بإن تلك الجهود ستصب لصالح إنقاذ الشعب اليمني؛ من مشروعها السلالي، ومن نهبها وحروبها، وتطرفها وعنصريتها.
المؤلم في الأمر عندما نرى أصوات يمانية، بدأت بالتشكيك في المؤتمر، وتخّوين أعضاءه ورعاته ومخرجاته سلفًا، وهم المحسوبون على مشروع الدولة، لا المشروع السلالي الفارسي.
مادفعني لكتابة هذه السطور، هو تبني بعض الأصدقاء الأعزاء ( وهم مع الصف الجمهوري وضد الحوثية) منذ الأمس حملة تخوين ضد المؤتمر، وضد من سيشارك فيه، مع أنهم حاولوا قبل عدة أيام -وبشتى الطرق- إضافة أسماؤهم إلى قوامه، وأنا أحد من استعانوا به.
يا أخواني:
تذكروا أن الدولة لم تسقط بقوة المليشيات الإمامية، وإنما سقطت بفعل معاول خلافاتنا، وتبعثر أهدافنا، وتشتت قوانا وقواتنا، وبفعل صراعاتنا وأنانيتنا، وردود أفعالنا، وباستمرار هذه الخلافات، ستظل الميليشيات جاثمة على رقابنا جميعًا، فتوحدوا وترفعوا، لنظفر ونرتفع بأنفسنا ونستعيد بلادنا، وننقذ أهلنا.
مؤتمر الرياض سيصُب في صالح اليمن، فهو فرصة ونافذة أمل جديدة، فُتحت لإيقاف الحرب وجلب السلام، وإن أبت المليشيات القبول به، فهو فرصة لرص صفوف المؤمنين بالجمهورية، وتوحيد جبهات المقاومة، وكذلك سيُمثل مراجعة لسياسات وطرق وأساليب استعادة الدولة، وتصويب قصورها.
سيكون مؤتمر الرياض فرصة لعقد لقاءات مباشرة بين جميع القيادات اليمنية، وإذابة ماعلق بينهم خلال الأعوام الماضية؛ خصوصًا تصدعات أحداث عام 2011م وتحالف المؤتمر مع المليشيات، قبل انتفاضة ديسمبر 2017م.
كذلك سيكون المؤتمر طاولة لحوار مفتوح، بين النخب اليمنية والأشقاء السعوديين والإماراتيين؛ لبحث كثير من القضايا المشتركة.
الشيئ المؤكد، أن مؤتمر الرياض لن يأتي بحلول سحرية فورية لجميع مشاكل اليمن، ومن حضره لا يعني أنه الأفضل، ومن لم يُدعى إليه، لا يعني أنه الأقل شأنًا ووزنًا وأهميةً، ولكن نقول البركة فيمن حضر، ونسأل الله أن يجعل مخرجاته، لبنة قوية في مدماك اليمن الجديد؛ الخال من الحروب والمآسي والصراعات والتطرف، والعنصرية السلالية والطائفية والمناطقية.
الشكر لمجلس التعاون الخليجي، على الدعوة والترتيب والجهد، والشكر للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربيةالمتحدة، على جهودهم الأخوية، لاِستعادة الدولة اليمنية، وبناء سلام دائم، يرتكز على مصالح الشعب اليمني، وأمن واستقرار المنطقة.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى