مقالات

إب بين مطرقة الحوثي وسندان التفرقة: دعوة لوحدة الصف واستعادة الكرامة

بقلم /ا.معمر الإرياني *

‏لم تكن مليشيا الحوثي التابعة لإيران لتتمادى في جرائمها وانتهاكاتها بحق أبناء محافظة إب، لولا تفرق أبناء المحافظة وعدم تكتلهم في جبهة واحدة تدافع عن قضاياهم، وتتصدى لمظالمهم، وتصون دماءهم وأموالهم وحرماتهم، وتحمي عزتهم وكرامتهم.
لقد أسهمت حالة التمزق المؤسفة في إضعاف الجبهة الداخلية، وتجاهل مكانة إب ورموزها، مما جعلها فريسة سهلة للمليشيا الحوثية التي تمارس أبشع الجرائم بحق أبنائها.
تسعى المليشيا بكل قوة لتعميق الخلافات بين المكونات السياسية والاجتماعية، وتهميش المحافظة ، وتعمل على نشر الفرقة وتوظيف النزاعات لصالح مشروعها التدميري.
أصبح واضحًا أن المليشيا الحوثية لا تتوانى عن انتهاك الحقوق الإنسانية والكرامة الجماعية للمدنيين الأبرياء في محافظة إب، حيث تمارس القمع، والإخفاء القسري، والقتل، وكل أشكال الترهيب التي تزيد من معاناة المواطنين. هذه الجرائم لا تؤثر على المحافظة فحسب، بل تهدد الأمن والاستقرار في اليمن بشكل عام.
ندعو أبناء إب إلى وحدة الصف والتلاحم لمواجهة هذا المشروع الكهنوتي الذي لا يحترم إلا القوة والكرامة الجماعية، والاصطفاف خلف الدولة التي تضمن الحقوق والحريات والعدالة والمواطنة المتساوية.
يجب على أبناء إب أن يدركوا أن المستقبل يتطلب تكاتف الجهود لمواجهة التحديات، وأن الوحدة هي السبيل الوحيد لتحرير المحافظة من هذه المليشيا التي تسعى لتغيير هوية اليمن الثقافية والحضارية.
إن قوة المجتمع تكمن في تماسكه والتفافه حول المبادئ الوطنية التي تضمن العيش المشترك والمساواة بين جميع المواطنين.
من خلال تعزيز الشراكة بين القوى الوطنية والمكونات السياسية والاجتماعية، يمكننا تحقيق النصر على هذا المشروع السلالي الإمامي الكهنوتي الذي يحاول فرض إرادته وفكره العنصري على الشعب اليمني، وتحويل اليمن إلى أداة طيعة بيد إيران وطموحاتها التوسعية في المنطقة.
لقد أثبتت التجارب أن التفرق والتمزق لا يجلبان سوى المزيد من المعاناة والظلم. لذا، فإن وحدة الصف والتلاحم بين أبناء إب هي السبيل الأنجع لمواجهة التحديات واستعادة الحقوق المسلوبة.
فلنكن جميعًا على قدر المسؤولية، ولنعمل معًا من أجل مستقبل أفضل لمحافظتنا ووطننا اليمن الكبير.
*وزير الإعلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى