أخبار العالم

إثيوبيا: الملء الرابع لسد النهضة بعد أسبوع

الرشاد برس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي

كشفت صور حديثة لموقع سد النهضة فتح بوابتي التصريف ما يعني أن إثيوبيا ستبدأ المل ء الرابع فعليا بعد أسبوع.
وكشفت الصور أن إثيوبيا قررت فتح بوابتي التصريف الغربية والشرقية بعدما أكملت الإنشاءات في الممر الأوسط، تمهيدا لتعويض الكمية الناقصة من البحيرة والبالغ قيمتها 3 مليارات متر مكعب، واستقبال مياه الأمطار والفيضان لبدء التخزين الرابع.
ووفق ما يقول الخبير المصري عباس شراقي فإن التخزين الثالث انتهى 11 أغسطس 2022، بعد تخزين إجمالي 17 مليار م3، وفاضت المياه أعلى الممر الأوسط، واستمر ذلك حتى بدأت إثيوبيا في تجفيف الممر الأوسط لتكملة الإنشاءات، استعداداً للتخزين الرابع لذا قامت بفتح بوابتي التصريف يوم 8 يناير 2023، مضيفا أنه وفي 23 فبراير الماضي أغلقت إثيوبيا البوابة الغربية مكتفية بالشرقية لتمرير حوالي 25 مليون م3/يوم، واستمر ذلك حتى نهاية يونيو حيث تم فتح البوابة الغربية مرة ثانية الآن.
وقال الخبير المصري إن التدفق اليومي للمياه زاد إلى حوالي 60 مليون م3/يوم، وهذا ما دعا رئيس الوزراء الإثيوبي لأن يقول إن التخزين الرابع تم مده إلى سبتمبر، حيث إن تصريف البوابة الثانية معناه تمرير حوالي مليار م3 آخر خلال شهري يوليو وأغسطس مما سيؤخر انتهاء التخزين حوالي 4 أيام لأن معدل الإيراد نهاية أغسطس وبداية سبتمبر سيكون حوالي 500 مليون م 3يوميا.
وأضاف شراقي أن تخزين 17 مليار م3 خلال السنوات الثلاث الماضية شكل ضرراً على مصر والسودان لأن المليار الواحد من المياه التي تقوم إثيوبيا بتخزينها تقوم مصر مقابله بإنفاق المليارات من الجنيهات لتعويضه وذلك من خلال معالجة مياه الصرف الزراعي وتبطين الترع والصوب الزراعية، وتحديد مساحة الأرز بمليون فدان.
وقال الخبير المصري إن إثيوبيا تستهدف الوصول في الملء الرابع إلى نحو من 20 إلى 25 مليارم3 مرة واحدة وهذه الكمية تعادل نصف إيراد النيل الأزرق سنويا و45% من حصة مصر السنوية، مؤكدا أنه لولا السد العالي لتوقف 5 ملايين فدان في مصر عن الزراعة وهي معظم أراضي الوادي.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، قد أكد خلال الدورة العادية الثامنة والعشرين لمجلس النواب الإثيوبي الخميس الماضي أن التعبئة الرابعة لسد النهضة ستمتد حتى سبتمبر القادم كي لا نلحق الضرر بدولتي المصب، مشيرا إلى أن السد يقترب حاليا من بدء الملء الرابع وأن المراحل الثلاث السابقة لم تؤثر على مصر والسودان.
ومن قبل حذر خبراء مصريون من أن تستغل إثيوبيا الحرب وانشغال السودان ومصر بها وتنهي الملء الرابع للسد بعيدا عنهما.
وقبل أيام أعلنت إثيوبيا مجددا أنها انتهت من بناء 90% من السد، وسط تصاعد الأزمة مع دولتي المصب بسبب عدم التوافق على الملء والتشغيل، واتخاذ أديس أبابا قرارا أحاديا منفردا بالتصرف دون مشورة أو تنسيق مع الدولتين.
المصدر :وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى