إثيوبيا.. توسع القتال بين القوات الحكومية وجبهة تيغراي
الرشاد برس ــــ دولـــــــــــــــي
قتل 4 أشخاص -بينهم طفلان- وأصيب 9 آخرون بجروح إثر قصف الطيران الإثيوبي على ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي، فيما توسع القتال في يومه الثالث على التوالي بين مسلحي جبهة تيغراي والقوات الإثيوبية.
وأفاد مسؤول بالمستشفى المركزي في ميكيلي بأنه تم استقبال 9 مصابين، و4 قتلى بينهم طفلان.
ويستمر القتال لليوم الثالث على التوالي بين جبهة تيغراي والقوات الحكومية في المثلث الحدودي بين إقليم تيغراي وعفر وأمهرة شمالي البلاد.
وقالت وسائل اعلام محلية أن القتال امتد إلى إقليم عفر في منطقة يالو، واستُخدمت فيه الأسلحة الثقيلة وأسفر عن مقتل عائلة من 7 أشخاص وعشرات الجرحى.
وقالت المصادر إن جبهة تيغراي توغلت في بعض المناطق بإقليم أمهرة، وفي بعض المناطق الجبلية.
وأعلن تلفزيون تيغراي تعرض منطقة سكنية وسط ميكيلي لغارات جوية خلفت قتلى وجرحى من المدنيين، بينهم أطفال.
من جانبها، قالت الحكومة الإثيوبية إن طائراتها لا تستهدف سوى مواقع عسكرية في تيغراي.
وتعد الغارات الجوية على ميكيلي هي الأولى منذ إعلان الحكومة الإثيوبية وقف إطلاق النار من جانب واحد وإعلان الهدنة الإنسانية في مارس/آذار الماضي.
وندد غيتشاتو ردا المتحدث باسم جبهة تيغراي بهذه الغارات، وقال إن رئيس الوزراء آبي أحمد يأمر بغارات جوية في وقت يدعو فيه المجتمع الدولي أطراف القتال إلى خفض التصعيد.
وأشار المتحدث باسم جبهة تيغراي إلى هجوم واسع النطاق في اليوم الثالث من القتال، موضحا استمرار الحصار على إقليم تيغراي.
وطالب ردا المجتمع الدولي بالتدخل ورفع الحصار، ووضع نهاية لمعاناة المدنيين، والضغط على النظام في أديس أبابا تمهيدا للوصول إلى مفاوضات صادقة تنهي الحرب، على حد تعبيره.
من جهتها، اتهمت أديس أبابا جبهة تيغراي بشن هجوم على مواقع عسكرية تابعة للحكومة.
وأشار بيان لمكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي إلى جهود الحكومة الإثيوبية بتشكيل وفد للتفاوض لحل الأزمة سلميا، وقال إن الحكومة فوجئت بالهجوم الذي نفذته جبهة تيغراي، وحملها مسؤولية تجدد القتال.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى إدانة جبهة تيغراي والضغط عليها لتبني خيار السلام الذي طرحته الحكومة الإثيوبية، كما حذر من أن الحكومة ستتخذ إجراءات باستهداف القوات والمناطق العسكرية لجبهة تيغراي.
وطالب المدنيين في تيغراي بالابتعاد عن المناطق العسكرية ومنشآت التدريب الخاصة بالجبهة.
وقد حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رئيس الوزراء الإثيوبي وزعيم جبهة تيغراي على الوقف الفوري للأعمال العدائية، الأمر الذي أدى إلى انتكاسة لجهود استعادة السلام ومعالجة أزمة إنسانية في تيغراي.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن غوتيريش دعا في مكالمتين هاتفيتين منفصلتين مع آبي أحمد وديبريتسيون جبريمايكل رئيس جبهة تحرير شعب تيغراي إلى تهيئة الظروف لاستئناف حوار سياسي فعال.
واندلع القتال في منطقة تيغراي بين الحكومة الاتحادية وجبهة تحرير شعب تيغراي عام 2020، وكانت الجبهة تهيمن على الحياة السياسية في إثيوبيا طوال نحو 3 عقود، قبل وصول رئيس الوزراء آبي أحمد إلى السلطة عام 2018.
وعقب تنظيم انتخابات تيغراي ومشاركة نحو 2.7 مليون ناخب فيها رفضت الحكومة المركزية الاعتراف بها وعدّتها غير قانونية وغير دستورية، وعلى الفور ردت حكومة إقليم تيغراي بأنها لا تعترف بالحكومة المركزية لأنها جسم غير دستوري.
وفي سبتمبر/أيلول 2020 قررت الحكومة المركزية وقف التحويلات المالية منها إلى إقليم تيغراي، ومثّل ذلك أقصى أنواع التصعيد بين الطرفين وعدّه الإقليم إعلانا للحرب عليه.