إدانات عربية ودولية لمجزرة الاحتلال في مخيم “النصيرات” بغزة
الرشاد برس ــــ عــــــربـــــــــــــــــــــــــــــــي
أدانت دول ومنظمات عربية ودولية، المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، والتي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى.
فقد أدانت جمهورية مصر العربية، المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد وإصابة المئات من المواطنين.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان صدر عنها، إن “جمهورية مصر العربية تدين بأشد العبارات، الاعتداءات الإسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 150 من الفلسطينيين، وإصابة المئات، في انتهاك سافر لكافة أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجميع قيم الإنسانية وحقوق الإنسان”.
وحمّلت مصر، إسرائيل، “المسؤولية القانونية والأخلاقية عن هذا الاعتداء السافر”، مطالبةً “بامتثالها لالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال، ووقف الإستهداف العشوائي الذي يطال الفلسطينيين المدنيين، بما في ذلك المناطق التي نزحوا إليها، والتدمير الغاشم لكافة خدمات البنية التحتية في القطاع”.
وطالبت الأطراف الدولية المؤثرة، ومجلس الأمن، “بضرورة التدخل الفوري لوقف الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، والتحرك المسؤول من أجل إنهاء هذه الأزمة الإنسانية التي راح ضحيتها ما يزيد عن 36 ألف شهيد”، مؤكدة على “حتمية التوصل لوقف إطلاق النار في كامل قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بصورة كاملة ودون عوائق من كافة المعابر البرية للقطاع”.
الى ذلك أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، الاعتداء الإسرائيلي الوحشي الذي استهدف مخيم النصيرات اليوم السبت، وأسفر عن ارتقاء وإصابة المئات، ما يعكس الاستهداف الممنهج للمدنيين الفلسطينيين، والإمعان الإسرائيلي في انتهاك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب.
وأكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة، إدانة المملكة واستنكارها المطلق لاستمرار إسرائيل بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، الذي يعاني كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء العدوان الإسرائيلي عليه منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وللإرادة الدولية الداعية لوقف الحرب التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء.
وطالب المجتمع الدولي بأكمله، خاصة مجلس الأمن بضرورة التحرك الفوري والعاجل لوقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة، وإلزامها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، الامتثال لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ووقف حربها العبثية على قطاع غزة.
من جهتها ادانت منظمة التعاون الإسلامي، المجزرة الدموية المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات بقطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد وجرح مئات المواطنين الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال.
واعتبرت المنظمة في بيان صدر عنها، أن “ما يجري استمرار لإرهاب الدولة المنظم وجريمة الإبادة الجماعية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.
وأكدت أن “هذه الجرائم تستدعي التحقيق والمساءلة والعقاب بموجب القانون الجنائي الدولي”، مؤكدة “ضرورة اضطلاع محكمة الجنايات الدولية بمسؤولياتها في هذا الخصوص”.
وجددت المنظمة دعوتها المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة التدخل العاجل من أجل وقف جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وحمّل البرلمان العربي في بيان صدر عنه، دولة الاحتلال والإدارة الأميركية الداعمة لها، المسؤولية عن هذه المجازر، معتبرا أن دعم الإدارة الأميركية للاحتلال وصمتها عن جرائمه وعدم ردعها له، مشاركة في حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن استمرار مجازر الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، خاصة الأطفال والنساء، والتي آخرها مجزرة النصيرات اليوم، خاصة بعد قرار الأمم المتحدة أمس بإدراج الاحتلال على القائمة السوداء التي تنتهك حقوق الأطفال، هو تحد سافر للمجتمع الدولي وقراراته، وضرب بعرض الحائط بالقانون الدولي والقرارات الدولية، ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية، والأمم المتحدة.
كما طالب البرلمان، المجتمع الدولي والإدارة الأميركية بالتدخل الفوري والعاجل لوقف هذا الجنون والإرهاب لدولة الاحتلال، والوقف العاجل للعدوان المستمر والمتواصل على الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية الدولية له وسرعة محاسبة الاحتلال وقادته على جرائمهم من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق المدنيين الفلسطينيين.
وأدان منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم السبت، المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة المئات من المواطنين.
وقال بوريل في منشور عبر منصة “إكس” إن التقارير الواردة من غزة حول مجزرة جديدة بحق المدنيين مروعة”.
وأضاف أن “الاتحاد الأوروبي يدين المجزرة الجديدة بحق المدنيين بأشد العبارات”، مشددا على “ضرورة وقف حمام الدم في غزة فورا”.
الى ذلك قال مارتن جريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إنّ مشاهد القتل في النصيرات تثبت أن الحرب تزداد بشاعة، ومخيم النصيرات يشكل بؤرة الفاجعة التي يعيشها قطاع غزة.
وذكر “جريفيث” على صفحته بمنصة التواصل الاجتماعي “إكس”، اليوم الأحد، أنّ مخيم النصيرات للاجئين أصبح مركز الصدمة الزلزالية التي لا يزال المدنيون في غزة يعانون منها، وعندما نرى الجثث المكفنة على الأرض، نتذكر أنه لا يوجد مكان آمن في غزة.
وتابع: “عندما نرى المرضى الملطخين بالدماء وهم يعالجون على أرضيات المستشفيات، نتذكر أن الرعاية الصحية في غزة معلقة بخيط رفيع”.
وعلق مارتن جريفيث على تحرير المحتجزين قائلًا: “حتى عندما يتم لم شمل 4 محتجزين مع عائلاتهم، يتم تذكيرنا بأن العشرات ما زالوا محتجزين، ويجب إطلاق سراحهم جميعًا، كما يجب حماية جميع المدنيين وهذا العذاب الجماعي يمكن، بل ويجب أن ينتهي الآن”.
المصدر: الاناضول