هام

إدانات واسعة لأكبر عملية إعدام جماعية تنفذها المليشيا الحوثية في صنعاء

الرشاد برس ــــ متابعات

أعدمت المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من ايران صباح امس السبت، 9 مواطنين بينهم طفل على خلفية إدانتهم بالمشاركة في اغتيال ما يسمى رئيس المجلس السياسي الأعلى للمليشيا الحوثية السابق صالح الصماد.
وقُتل الصماد الذي يعد أحد أكبر القادة للمليشيا الحوثية في 19 أبريل/ نيسان 2020، في غارة جوية للتحالف العربي، بمحافظة الحديدة غربي البلاد
واستنكرت وزارة حقوق الإنسان بشدة عمليات الإعدام الجماعية المروعة، التي تنفذها مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بحق المواطنين في مناطق سيطرتها.
وقالت الوزارة في بيان لها “على الرغم من النداءات المتكررة التي وجهتها الوزارة والمنظمات والهيئات الدولية الا أننا تفاجئنا اليوم السبت ١٨ سبتمبر ٢٠٢١م، بتنفيذ حكم الإعدام الجائر والغير قانوني في صنعاء بحق المواطنين، رميا بالرصاص بعد أن ظلوا مخفين قسرا فترة ما قبل تنفيذ الإعدام بحقهم.
حيث طال الإعدام كل من علي إبراهيم القوزي، عبدالملك أحمد محمد حميد، محمد خالد علي هيج ، محمد إبراهيم علي القوزي، محمد يحيى محمد نوح، إبراهيم محمد عبدالله عاقل، محمد محمد علي المشخري، معاذ عبدالرحمن عبدالله عباس والطفل القاصر عبدالعزيز علي محمد الأسود بينما توفي المختطف العاشر علي عبده كزابة، داخل سجن الحوثي، إثر التعذيب الوحشي والمعاملة القاسية التي تعرض لها بهدف الحصول على اعترافات تحت التعذيب في محاكمة باطله تفتقد لأبسط مقومات العدالة من قبل محكمة غير قانونية لتنهي اتفاق ستوكهولم بشكل علني خصوصا البند المتعلق بالإفراج عن كافة المختطفين والأسرى من السياسيين والإعلاميين.
الى ذلك قال مجلس النواب إن “جريمة إعدام التسعة المواطنين اليوم تعد فاجعة حقيقية تعكس انغماس مليشيات الحوثي في التنكيل بالمجتمع واستخدام البسطاء كباش فداء لتصفية حسابات داخلية للتغطية على الانقسامات القائمة فيما بينها”.
وطالب المجلس، في بيان، “المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة لا سيما المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبيرغ بإدانة هذه الجريمة البشعة ومحاسبة مرتكبيها والمطالبة بإيقاف كل الأحكام الصادرة عن القضاء المسيس من قبل المليشيات الحوثية”.
بدوره، قال وزير الشباب والرياضة نايف البكري، إن مليشيا الحوثي “تواصل التنكيل باليمنيين خطفا وقتلا وتشريدا”.
وأضاف، عبر حسابه على فيسبوك: “ندين إعدام تسعة من أبناء تهامة (إقليم غربي اليمن) بينهم طفل قاصر وقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم سابقا) بتهمة كيدية”.
وعلى نفس الصعيد، أدان البرلمان العربي، في بيان، “مواصلة مليشيا الحوثي انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان بحق أبناء الشعب اليمني”، وذلك بعد إعدام 9 أشخاص بينهم قاصر في العاصمة صنعاء، في “جريمة إرهابية جديدة”.
وشدد البرلمان العربي “على ضرورة التكاتف الدولي والعمل الجاد من أجل ردع هذه المليشيا الإرهابية التي لا تبالي بأي قوانين دولية”.
وحذر من أن” تقاعس المجتمع الدولي سيشجع هذه المليشيا على الاستمرار في أعمالها الإرهابية”.
من جانبه، استنكر “المركز الأمريكي للعدالة” (حقوقي غير حكومي مقره ميشيغان) حادثة إعدام الأشخاص التسعة.
وأضاف في بيان، أن عملية الإعدام “جاءت بعد محاكمة غير قانونية تفتقر لأدنى معايير العدالة”.
فيما أدانت الحادثة منظمة “رايتس رادار” لحقوق الإنسان في العالم العربي (غير حكومية مقرها هولندا).
‏وقالت المنظمة عبر حسابها على تويتر: “لم تتجرأ جماعة ‎الحوثي بتنفيذ إعدامات للمدنيين التسعة اليوم إلا بسبب صمت المجتمع الدولي عن جرائمها المتتالية منذ 2014 والتي تمر دون عقاب”.
وأضافت المنظمة: “لا تتركوا مرتكبي الانتهاكات يفلتوا من العقاب حتى يرتدعوا عن التمادي في تكرار ارتكابهم لجرائمهم”.
وفجر السبت، طالب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في بيان، بضغط أممي ودولي على الحوثيين لوقف عملية الإعدام بحق الأشخاص التسعة.
وحذر الأرياني في بيانه: “من تدشين مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا لأعمال القتل الجماعية للمدنيين عبر إعدامها 9 من سكان محافظة الحديدة، بعد إخضاعهم لمحاكمة صورية بتهم ملفقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى