عربية

إدانة عربية للقصف الإيراني على شمالي العراق

الرشاد برس ــــ عــــــربـــــــــــــــــــــــــــــــي

أدانت الجامعة العربية القصف الصاروخي الإيراني، الذي استهدف عددًا من المناطق في أربيل أمس، وأودى بحياة عدد من المدنيين الأبرياء وأعرب امين عام الجامعة العربية احمدأبو الغيط” عن تعازيه لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين، وقال جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن تبني الحرس الثوري الإيراني لهذا الاستهداف يعد سلوكًا مستهجنًا وانتهاكًا مُدانًا لمبادئ السيادة وحسن الجوار.وأضاف رشدي أنَّ هذا الاعتداء يشكل أيضًا تطورًا خطيرًا على الساحة العراقية، ويرفع منسوب الخطر من اتساع رقعة الحرب الدائرة في المنطقة، مُحذرًا من مغبة اعتبار العراق ساحة لتصفية الحسابات. وكان توماس سيلر، سفير الاتحاد الأوروبي في العراق، قد ادان الهجماتوالإيرانية على شمالي العراق وقال “سيلر” في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): “إن الاتحاد الأوروبي يشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف في المنطقة، الذي تسبب في سقوط العديد من الضحايا المدنيين بجميع أنحاء الشرق الأوسط”.وأضاف أنَّ الهجمات الأخيرة ضد سيادة العراق، تثير القلق البالغ لما لها من تأثير مزعزع للاستقرار بالبلاد والمنطقة.وحث سفير الاتحاد الأوروبي، الأطراف الفاعلة في المنطقة، ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والعمل على وقف التصعيد.وكان خالد اليعقوبي، مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الأمنية قد علق امس على العدوان الإيراني ، وقال العدوان الإيراني لا يتناسب مع عمق الصداقة بين العراق وإيران، مُشددًا على ضرورة إجراء حوار ثنائي لمنع تكراره.وقال في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء العراقية “واع”: “إنّ القصف على أربيل تصرف منفرد قامت به إيران ويمثل انتهاكًا كبيرًا للسيادة العراقية”، مُبينا أنّ هذا القصف لا يتناسب مع عمق الصداقة بين العراق وإيران، ويقوض الأمن في المنطقة.وأضاف أنه في الفترة القريبة الماضية، هناك تفاهمات عراقية إيرانية، وشكلت لجنة عالية المستوى ووضعت الضوابط وتبادل المعلومات الأمنية.
وأشار إلى أنَّ دستور العراق لا يسمح بوجود جماعات مسلحة تهدد دول الجوار ولا يسمح أن تكون أراضيه منطلقًا للعدوان على أي دولة جارة.وتابع: “اللجان العراقية الإيرانية عملت كثيرًا والدولتان توصلتا إلى اتفاق مقبول للطرفين بشأن الجماعات الإيرانية المعارضة”، موضحًا أنَّ الحكومة الإيرانية لم تبلغ العراق عن القصف الأخير.وبيّن: “لو كانت هناك أدلة لدى الجانب الإيراني بوجود مكاتب للموساد في أربيل، فكان من المفترض أن تسلم للحكومة العراقية، والحكومة العراقية لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ذلك”، مشيرًا إلى أن مبررات القصف غير كافية.
وأشار إلى أنَّ العراق حريص أشد الحرص على تعميق العلاقات مع إيران، مُشددًا على ضرورة الجلوس مع الجانب الإيراني وإجراء الحوار ومنع تكرار مثل هذه الأعمال.وأكد أننا نسعى جاهدين لأن يكون العراق خاليًا من أي قوات أجنبية، حيث دخلنا بمفاوضات جدية مع الولايات المتحدة وقطعنا شوطًا ممتازًا جدًا بهذا الاتجاه، إلا أن هذه الأحداث تضر بالملف الذي يعمل عليه العراق.وقصفت إيران امس الثلاثاء، بصواريخ باليستية ما سماها مراكز تجسس وتجمعات لجماعات إرهابية مناهضة لإيران في العراق وسوريا، بينما أعلنت سلطات إقليم كردستان مقتل 4 مدنيين، واستنكرت الولايات المتحدة الضربات.
المصدر :وكالة الأنباء العراقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى