اقتصاد

إرتفاع تكاليف الشحن بفعل العقوبات على النفط الروسي

الرشــــــــــــــــاد بــــــــــــــــرس ــــــ اقتــــــــــصاد

ارتفعت تكاليف الشحن على النفط الروسي الى 25%. بعدالعقوبات الأميركية الأخيرة على قطاع الطاقة الروسي، في حين يسعى المستهلكون -ولا سيما في الهند والصين- إلى مصادر بديلة للنفط، وفقا لمصادر تجارية وتحليلات السوق.
وذكرت مصادر تجارية أن أسعار شحن النفط الروسي من الموانئ الواقعة في غرب روسيا إلى الهند ارتفعت 25% بعد فرض واشنطن عقوبات على 183 سفينة تحمل صادرات الطاقة الروسية الأسبوع الماضي.بحسب رويترز
وأوضحت المصادر أن تكلفة رحلة ناقلات أفراماكس من موانئ روسيا على بحر البلطيق إلى الهند زادت إلى ما بين 6 و6.3 ملايين دولار للرحلة الواحدة مقارنة بما يتراوح بين 4.7 و4.9 ملايين دولار قبل أسبوع.
كما ارتفعت تكلفة الشحن من ميناء نوفوروسيسك الروسي على البحر الأسود إلى الهند عبر ناقلات سويز ماكس إلى 5.5 ملايين دولار للرحلة الواحدة.
ورغم تراجع أسعار النفط عند التسوية أمس فإن العقوبات الأميركية الجديدة ساهمت في تحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، فقد هبطت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 50 سنتا (0.6%) لتصل إلى 80.79 دولارا للبرميل، لكنها سجلت مكاسب أسبوعية بنسبة 1.3%.
كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 80 سنتا (1%) إلى 77.88 دولارا للبرميل رغم ارتفاعه بنسبة 1.7% خلال الأسبوع.
من جانبه، صرح سكوت بيسنت المرشح لمنصب وزير الخزانة في إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب لوكالة بلومبيرغ بأن العقوبات على قطاع النفط الروسي قد يتم تشديدها في المستقبل، مما قد يساهم في مزيد من الاضطرابات بالإمدادات.
وبحسب تقرير لوكالة بلومبيرغ، فإن العقوبات التي فرضت في 10 يناير/كانون الثاني من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأميركي (أو إف إيه سي) شملت 161 ناقلة نفط يقدّر أنها نقلت نحو 1.4 مليون برميل يوميا من النفط الروسي، وهو ما يعادل تقريبا 50% من صادرات روسيا البحرية.
واستهدفت العقوبات الأميركية الأخيرة شركتي النفط الروسيتين “غازبروم نفط” و”سورغوت للنفط والغاز”، بالإضافة إلى ناقلات النفط الروسي.
وفي ظل هذه المستجدات، يراقب المستثمرون التطورات عن كثب، خاصة في ظل تكهنات بأن إدارة ترامب قد تعيد النظر في بعض العقوبات، لكن بيسنت أكد أمام مجلس الشيوخ الأميركي أنه سيدعم تشديد العقوبات على شركات النفط الروسية إذا تم تعيينه وزيرا للخزانة.
وفي ظل العقوبات المشددة وتأثر صادرات النفط الروسي تستعد الأسواق العالمية لمزيد من التقلبات، ومع بحث المشترين عن بدائل واستمرار فرض العقوبات تبقى التداعيات على الإمدادات والأسعار مفتوحة على سيناريوهات متعددة في الأشهر المقبلة.

المصدر: رويترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى