إرهاب حوثي جديد وانتهاكات وتعسفات ومنع من السفر بسبب “الاسم”
الرشاد برس ــــ محليــــــــــــــــــة
لم تكتفي مليشيات الحوثي الانقلابية بارتكاب مختلف الجرائم البشعة والانتهاكات المروعة بحق المواطنين القاطنين في مناطق سيطرتها، بل لجأت إلى ارتكاب انتهاكات وتعسفات جديدة ضدهم ومحلاتهم التجارية، بسبب أسماءهم التي لا تنسجم مع مشروعها الطائفي المقيت.
حيث أقدمت المليشيات الانقلابية على ارتكاب عدد من الانتهاكات بحق المواطنين بتهمة” الاسم” الذي لا يملك أي شخص اختياره لنفسه، وتنوعت تلك الانتهاكات بين الفصل من العمل والاختطاف والاعتداء على المحلات التجارية ووصلت حد التهدد بالقتل.
منع من السفر
تقول الحاجة ” سعود” ذات الستين عاما إنها ذهبت لمصلحة الجوازات بصنعاء لاستخراج جواز سفر بغرض أداء العمرة، (وهي لاتعلم انها لاتقبل)، ورغم ذلك أبلغتها الموظفة بأن اسمها غير صالح لاستخراج جواز السفر.
مضيفة ” حاولت أن اشرح لها بأن هذا الاسم منتشر من زمان في القرى والمدن، ولا ذنب لي فيه، لكنها أصرت على الرفض وقالت إن لديها توجيهات ولا تستطيع تجاوزها، الامر الذي أجبر الحجة سعود على السفر لمأرب لاستخراج الجواز من هناك.
وفي انتهاك آخر، أغلقت ميليشيا الحوثي محلا تجاريا في سوق شمسان بمديرية “مبين” محافظة حجة، بسبب أن المحل يحمل اسم “أبوبكر المرحبي” وبعد تدخل وساطة من الناس أمرت الميليشيا صاحب المحل بطمس اسم ابو بكر مقابل إعادة فتح المحل وتداول ناشطون صور المحل وقد شطب من اللوحة اسم ابو بكر ليصبح اسمه محل المرحبي.
عراقيل وتعسفات
وفي احدى الليالي فوجئ المواطن “عبد الله” بمشرف حوثي يطرق الباب ويناديه باسمه فلما خرج ليتبين الأمر سأله المشرف إن كان حقا قد رزق ببنت وسماها “هند”؟ فأجابه نعم، وعندها فتح المشرف نافورة عبارات الاستنكار والاحتقار والاستهجان وحذره من عواقب هذا الاسم التي قد تصل الى حرمانه من شهادة الميلاد وحصته من الغاز!! وبصيغة الأمر طلب منه تغيير اسم البنت الى أحد اسماء “ال البيت “.
ويضيف ” في اليوم التالي اهداني المشرف كتابا كبيرا عنوانه ” الاسماء ومعانيها” وقال له بأن هذه من علوم من وصفهم “اعلام الهدى” ويضيف عبد الله بالقول:” ولما فتحت الكتاب وجدته عبارة عن نقوش وطلاسم ومربعات لم افهم منها شيئا فرميته لمدة اسبوع ثم اعدته له شاكرا وبشرته أنى غيرت الاسم الى زينب ففرح وقال “ذلحين اسلمت”!!
من جهته يقول ضابط قسم شرطة “طلب عدم الكشف عن اسمه” إن الاسماء تلعب دورا مهما في عقيدة الميليشيات حيث تمنع استخراج وثيقة ميلاد او رخصة قيادة لأسماء محددة مثل يزيد ومعاوية وسفيان وتضع العراقيل لأسماء أخرى اهمها “ابو بكر عمر عثمان سلمان هند صدام “، وبالمثل يؤكد “م ج” وهو عاقل حارة بصنعاء بان اصحاب تلك الاسماء يواجهون عراقيل ومشكلات مفتعلة عند حصولهم على حقوقهم كالمواد التموينية والغاز والمساعدات الغذائية المقدمة من المنظمات او فاعلي الخير.
تنمر وسخرية
الطالب في كلية الشريعة جامعة صنعاء “يزيد” قال إنه تعرض للتنمر القاسي من قبل اعضاء هيئة التدريس الموالية للحوثيين ويقول ان احد الدكاترة أخبره امام الطلاب بان اسمه “يهودي مؤنث” وليس اسم مسلم رجل على حد قوله.
وأضاف ان عددا من الاساتذة والدكاترة طلبوا منه تغيير اسمه في الاحوال المدنية وقال يزيد ان التنمر قد وصل لدرجة ظلمه في الدرجات والمشاركة في المحاضرات، وكلما رفعت يدي للمشاركة ينهرني الدكتور قائلا “اصمت واذهب غير اسمك أولا ” ودكتور اخر قال له ” لماذا جالس بين الطلاب ؟ تعال اجلس بين الطالبات ” لافتا أن درجاته منخفضة في المواد التي يدرّسها اساتذة موالين للحوثي دون سواهم”.
محو الجمهورية
ولم تقتصر الانتهاكات والتعسفات الحوثية الامامية على المواطنين فقط، بل امتدت لأسماء الشوارع والمنشئات والمدراس، والشوارع وقاعات الجامعات والميادين واستبدلتها بأسماء أخرى ذات صبغة طائفية تناسب توجهات الجماعة وفكرها الدخيل في خطوة لطمس الهوية اليمنية.
وخلال السنوات الماضية، غيرت المليشيا أسماء آلاف المدارس في مختلف المحافظات بأسماء قتلاها، بدلا من أسماء مناضلي الثورة والجمهورية ولشخصيات التي كان لها الدور الأبرز في تحقيق الجمهورية وسقوط الملكية الإمامية ولذلك طالتها يد الحقد السلالي في محاولة لطمس تاريخها وارثها النضالي.