إصابة آلاف المواطنين بالبلهارسيا و”العمى النهري” في مناطق المليشيا
الرشادبرس- متابعات
أفادت مصادر عاملة في القطاع الصحي الخاضع لمليشيات الحوثي، بتفشي موجة جديدة من الأوبئة؛ في مقدمها البلهارسيا والعمى النهري، وسط حالة من الإهمال وغياب المكافحة وتدهور قطاع الصحة.
وكشفت المصادر عن ظهور بلاغات وتقارير تفيد بتسجيل نحو 30 ألف إصابة جديدة بمرض البلهارسيا، و18 ألف إصابة بالعمى النهري خلال العشرة الأسابيع الماضية، في 6 مدن هي: ريف صنعاء، وإب، والمحويت، وريمة، والحديدة، وتعز.
ونقلت مصادر بتعرض حالات عدة للوفاة جراء الإصابة بتلك الأمراض، نتيجة عدم تلقيها الرعاية الطبية اللازمة بفعل تدهور القطاع الصحي، وتوقف حملات مكافحة الأمراض المعدية في أغلب مناطق قبضة المليشيات
وحذَّر عاملون في مجال الصحة من كارثة صحية يواجهها السكان في المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، في ظل استمرار منع المليشيا اللقاحات وحملات المكافحة، بالإضافة إلى الفساد والنهب المنظم في معظم المرافق الصحية.
وحسب المصادر، فإنه من بين الأسباب التي أدت إلى تفشي البلهارسيا، عدم حصول السكان في مناطق سيطرة المليشيا على مياه شُرب آمنة، بفعل ما خلَّفه الانقلاب والحرب من تدهور في الأوضاع وانعدام الخدمات.
وذكرت المصادر أن مستشفيات ومرافق صحية في هذه المحافظات تشهد إقبالاً من حالات مصابة بتلك الأمراض؛ خصوصاً من أوساط الأطفال والشبان، وسط غياب أي دور للسلطات الصحية لمليشيا الحوثي الإرهابية.
وأشارت إلى أن السكان أصبحوا غير قادرين على الحصول على أدنى مقومات الرعاية الطبية، في ظل إحكام الجماعة الحوثية كامل قبضتها على القطاع الصحي، وانتهاجها الفساد والتدمير في ذلك القطاع الحيوي