عربية

قطر: محادثات الدوحة وصلت إلى طريق مسدود

الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
أعلن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن المحادثات الجارية في الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل الأسرى، قد وصلت إلى طريق مسدود، محمّلاً إسرائيل مسؤولية فشل الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء العدوان ورفع المعاناة عن سكان القطاع.
وقال آل ثاني، في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء خلال مؤتمر اقتصادي في الدوحة، إن إسرائيل أفشلت فرصة التهدئة بعد إطلاق سراح الأسير عيدان ألكسندر، موضحاً: “كنا نأمل أن يشكل ذلك خطوة نحو إنهاء الحرب، لكن ما حدث هو العكس، إذ صعّدت إسرائيل من وتيرة هجماتها بشكل عنيف، ما أدى إلى ضياع فرصة حقيقية لوقف إطلاق النار”.
وأضاف: “السلوك العدواني وغير المسؤول من قبل إسرائيل يقوّض كل فرصة للسلام، ويؤكد إصرارها على مواصلة الحرب مهما كانت التبعات الإنسانية. نحن في قطر، ورغم كل الصعوبات، لا نزال ملتزمين ببذل الجهود الدبلوماسية، من أجل التوصل إلى اتفاق شامل يوقف نزيف الدم، ويؤمن الإفراج عن الأسرى والرهائن، وينهي معاناة أكثر من مليوني إنسان في غزة”.
وأشار آل ثاني إلى أن الجولات الأخيرة من المفاوضات، التي جرت بوساطة مشتركة من قطر ومصر والولايات المتحدة، لم تُفضِ إلى أي اختراق ملموس، بسبب “فجوة جوهرية” بين الطرفين. وقال: “أحد الأطراف يريد اتفاقاً شاملاً ينهي الحرب ويعيد الإعمار، بينما الطرف الآخر يتمسك باتفاق جزئي لا يلبّي الحد الأدنى من متطلبات التهدئة”.
وفي الوقت الذي لا يزال فيه الوفد الإسرائيلي متواجداً في الدوحة، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر سياسية أن فرص التوصل إلى اتفاق أصبحت “بعيدة جداً”، وأن “احتمال تقديم حماس تنازلات في اللحظة الأخيرة يبدو ضئيلاً للغاية”.
وتعليقاً على استمرار الوفد الإسرائيلي في المحادثات، أوضح التقرير أن بقاءه ليوم أو يومين إضافيين يأتي في سياق محاولة لطمأنة الإدارة الأميركية والرأي العام في إسرائيل بأن هناك جهوداً دبلوماسية جادة تُبذل، رغم حالة الجمود السياسي.
يُشار إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة، التي تدخل شهرها الثامن، تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث قُتل عشرات الآلاف من المدنيين، وأُجبر نحو 90% من سكان القطاع على النزوح، وسط تدهور كامل للبنية التحتية ونظام الرعاية الصحية، وغياب تام لأدنى مقومات الحياة.
المصدر: وكالة معا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى