أخبار العالم
إغلاق مراكز الاقتراع في إندونيسيا وفرز أولي يظهر تقدم ويدودو….
الرشاد برس دولي
أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في إندونيسيا يوم الأربعاء في انتخابات لاختيار رئيس وبرلمان جديدين بعد حملة هيمنت عليها القضايا الاقتصادية وتنامي نفوذ تيار الإسلام السياسي في أنحاء الأرخبيل الاستوائي.
وأظهر فرز أولي غير رسمي أن الرئيس جوكو ويدودو يتقدم على منافسه الجنرال المتقاعد برابوو سوبيانتو بفارق 13 نقطة مئوية وذلك استنادا إلى فرز 51 بالمئة من الأصوات.
وأجرى الفرز مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية وهو من بين ما يربو على 40 جماعة معتمدة من قبل لجنة الانتخابات لإجراء فرز سريع غير رسمي للأصوات استنادا إلى عينات من مراكز اقتراع في أنحاء مختلفة من البلاد.
وأوضح الفرز غير الرسمي أن ويدودو حصل على نسبة 56.7 بالمئة من الأصوات مقابل 43.3 بالمئة لبرابوو.
واستمر التصويت ثماني ساعات في أنحاء البلاد التي تمتد لمسافة خمسة آلاف كيلومتر من طرفها الغربي إلى طرفها الشرقي ويمثل ملحمة لوجيستية وشهادة على صمود الديمقراطية بعد مرور عقدين على هزيمة النظام الاستبدادي.
وفي انتخابات عام 2014، فاز ويدودو، بائع الأثاث السابق الذي بدأ مشواره السياسي قبل نحو 14 عاما برئاسة بلدية مدينة صغيرة، على برابوو بهامش بسيط.
وتشير أغلب استطلاعات الرأي إلى أن ويدودو يتقدم بفارق في خانة العشرات لكن المعارضة تقول إن التنافس أكثر احتداما، بينما قال برابوو قبل الإدلاء بصوته في مدينة بوجور إنه متفائل بالفوز.
وأدلى ويدودو وزوجته إريانا بصوتيهما في العاصمة.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في السابعة صباحا (2200 بتوقيت جرينتش يوم الثلاثاء) في شرق البلاد وأغلقت في الواحدة ظهرا (0600 بتوقيت جرينتش) في الغرب.
وقد يصبح اسم الرئيس المنتخب معروفا بحلول ساعة متأخرة من مساء يوم الأربعاء لكن النتائج الرسمية لن تعلن قبل مايو أيار.
ومن الممكن تقديم أي طعون إلى المحكمة الدستورية حيث سيكون أمام لجنة مؤلفة من تسعة قضاة 14 يوما للبت فيها.
* تأجيل التصويت….
وتطوع أكثر من عشرة آلاف شخص لرصد نتائج الانتخابات المعلنة في مراكز الاقتراع في مسعى لإحباط محاولات التزوير.
لكن المعارضة زعمت بالفعل وجود مخالفات في قوائم الناخبين قد تؤثر في الملايين وتعهدت باتخاذ إجراءات قانونية أو استخدام ”سلطة الشعب“ إذا تم تجاهل بواعث قلقها.
ودعا رجل الدين معروف أمين، الذي يخوض الانتخابات مع ويدودو على منصب نائب الرئيس، إلى الحفاظ على سلمية التصويت.
ونقلت عنه محطة (كومباس) التلفزيونية قوله ”الانتخابات الرئاسية ليست حربا وإنما محاولة للبحث عن الزعيم الأفضل“.
ووصفت الانتخابات بأنها أكبر انتخابات تجرى في يوم واحد على مستوى العالم وهي قطعا الأكثر تعقيدا حيث يدلي الناخبون بأصواتهم في خمس بطاقات انتخابية لاختيار الرئيس ونائب الرئيس وأعضاء المجلس التشريعي الوطني ومجالس إقليمية.
وفي إقليم بابوا الواقع في أقصى شرق البلاد، تأجل التصويت في بعض المناطق إلى وقت لاحق الأسبوع الحالي حيث قال مسؤولون إن نحو 64 دائرة انتخابية لم تتسلم ”اللوجيسيتيات الضرورية للانتخابات“.
وفي جزيرة سومطرة، قالت وسائل إعلام إن السيول دمرت ثلاثة مراكز اقتراع مما أدى لاضطراب عملية التصويت.