عربية
إغلاق مراكز الاقتراع في انتخابات الرئاسة التونسية …

الرشاد برس … عربي
………………………………………………………………………………
– أدلى التونسيون بأصواتهم يوم الأحد في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة التي يصعب التنبؤ بنتيجتها في حين حثت هيئة الانتخابات الناخبين الشبان على التوجه لمراكز الاقتراع في ظل ضعف الإقبال.
وتضم قائمة المرشحين بعضا من أبرز شخصيات المؤسسة الحاكمة لكن معظم الاهتمام ينصب على قطب الإعلام نبيل القروي المحتجز منذ الشهر الماضي، وكذلك على أستاذ جامعي في القانون.
ومع عدم وجود شخص مرجح فوزه بشكل ساحق من بين 26 مرشحا في الانتخابات قد يصبح الفرق بين الخاسر ومن يتأهل لخوض جولة الإعادة بسيطا.
وفي مدينة المرسى الساحلية القريبة من العاصمة، اصطف الناخبون في طوابير طويلة خارج مراكز الاقتراع. وقالت ليليا عامري (36 عاما) الموظفة بأحد البنوك ”هذه حقيقة لحظات تاريخية. وصلت هنا في الساعة السابعة صباحا… لأدلي بصوتي لزعيمنا الجديد الذي يتعين عليه حماية الديمقراطية“.
وتخلصت تونس من الحكم الاستبدادي قبل ثمانية أعوام في ثورة ألهمت انتفاضات ”الربيع العربي“ في مصر واليمن والبحرين وليبيا وسوريا لكنها وحدها حظت بانتقال سلس وسلمي إلى الديمقراطية.
لكن الشعور بتراجع مستويات المعيشة منذ انتفاضة 2011 إلى جانب ارتفاع معدلات البطالة والتضخم أحبط العديد من الناخبين.
ودعا نبيل بافون رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الشبان وجميع التونسيين لترك منازلهم وممارسة حقوقهم الانتخابية.
وأوضح بافون أن الإقبال سجل بحلول الساعة الثالثة مساء 27.8 بالمئة فقط. وفي انتخابات عام 2014، تجاوز الإقبال 50 بالمئة في الانتخابات الرئاسية.
وفي حي لافاييت بوسط العاصمة، وقف العشرات ينتظرون الإدلاء بأصواتهم في فناء مدرسة.
وقالت خلود علوي (27 عاما) إن أيا من المرشحين لم يتمكن من إقناعها ”لكن يتعين علي الإدلاء بصوتي. هذا مهم للبلد“.
ومثلما كان الحال مع الحكومة الحالية، سيتعين على الحكومة التونسية المقبلة أن تتعامل مع مطلب شعبي بزيادة الإنفاق الحكومي في حين تدفع الجهات المقرضة باتجاه خفض الإنفاق.
ويشعر ناخبون كثيرون بخيبة أمل. وفي حي التضامن كان معاذ شينفية (42 عاما) وهو عاطل عن العمل يجلس في مقهى وقال إنه لن يدلي بصوته.
وأضاف ”منذ الانتخابات وهم يقطعون لنا الوعود ولم يحدث شيء على الأرض فلماذا أدلي بصوتي؟ الانتخابات ستنتهي وستسقط الوعود فور توليهم مناصبهم مثلما حدث في الانتخابات السابقة“.
وبينما يتركز الاهتمام الخارجي لا سيما من جانب الدول العربية على مرشح حزب النهضة الإسلامي المعتدل عبد الفتاح مورو، يراقب كثير من التونسيون مصير القروي الذي يخوض الانتخابات من السجن للاشتباه في تورطه في غسل أموال وتهرب ضريبي. وينفي القروي هذه الاتهامات.
وقضت محكمة يوم الجمعة ببقاء القروي في السجن بعد إلقاء القبض عليه الشهر الماضي. وقال أنصاره إن هناك من يحاول إسكات مرشحهم.
ومن بين المرشحين البالغ عددهم 26 مرشحا رئيس الوزراء يوسف الشاهد ورئيسا وزراء سابقان ورئيس سابق ووزير الدفاع. ويأمل المتنافسون بتحقيق فوز حاسم أو خوض جولة إعادة إذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50 بالمئة.
وانصب الاهتمام أيضا على استاذ القانون الدستوري المحافظ قيس سعيد الذي لم يكن معروفا قبل الانتخابات لكنه أصبح شخصية بارزة في استطلاعات الرأي الأخيرة.
وانسحب اثنان من المرشحين في الأيام القليلة الماضية لمساندة مرشح منافس.