أخبار العالم

إيران : ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات إلى 378 شخصا

 

الرشادبرس/وكالات

أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في تقريرها الإحصائي الجديد أن عدد القتلى في الانتفاضة الشعبية الإيرانية ضد النظام الإيراني بلغ 342 على الأقل، بينهم 43 طفلًا و26 امرأة.

ولا تشمل هذه الإحصائية ضحايا اعتداءات قوات الأمن على المتظاهرين في إيذه خلال احتجاجات مساء الأربعاء 16 نوفمبر.

وذكرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في تقريرها الأخير أن آلاف الأشخاص اعتقلوا في إيران خلال الشهرين الماضيين، وبعضهم يواجه خطر الحكم بالإعدام في محاكم صورية، بتهم مثل الحرابة والإفساد في الأرض.

إلى ذلك شهدت مختلف مدن إيران من أقصاها إلى أقصاها مظاهرات حاشدة خاصة في المناطق الكردية التي تقع غرب البلاد بمجاورة العراق، وتحولت مراسم تشييع ودفن ضحايا المظاهرات إلى مناسبات لتصاعد الاحتجاجات، وإضراب المحال التجارية وسط مواجهات وكر وفر مع قوات الأمن والباسيج التي فشلت من 64 يوما الحؤول دون نزول الجماهير الغاضبة لمختلف الشعوب في إيران من النزول إلى الشوارع.

وفي الأيام القليلة الماضية، انضمت العديد من المدن والبلدات الصغيرة، إلى الاحتجاجات لتشكل عامل ضغط إضافي على قوات الأمن والباسيج وإنهاكها بسبب التوسع المتواصل لرقعة الاحتجاجات الجغرافية بالتزامن مع إحياء ذكرى ضحايا احتجاجات نوفمبر 2019 التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 1500 مواطن، لتصبح الذكرى السنوية لكل قتيل مناسبة للاحتجاج.

كانت مراسم عزاء الطفل البالغ من العمر 9 سنوات في مدينة إيذج ذات الأغلبية اللورية البختيارية بشمال شرق الأهواز مملوءة بغضب عم المدن الأخرى، وفندت أسرته رواية النظام التي حاول من خلالها أن ينسب مقتله على أنه عملية إرهابية قام بها داعش، وردد المشاركون في مراسم دفنه “الحرس والباسيج أنتما داعشنا.”

وفي تطور ملحوظ هاجم مئات المتظاهرين في مدينة خًمين، مسقط رأس مؤسس النظام الديني، آية الله الخميني، بيته في المدينة التي كانت السلطات قد حولته إلى متحف ومدرسة دينية، وأشعلوا النيران فيه.

كما تعرضت الحوزة الدينية في قم، للهجوم بالمولوتوف وإضرام النيران في بنايات تابة للحوز، الليلة الماضية وشوهدت عربات الإطفاء وهي تطفئ النيران.

وفي محافظة بلوشستان في جنوب شرقي إيران خرجت مظاهرات واسعة في مختلف مدن المحافظة وخاصة في العاصمة زاهدان.

من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي، فقد شهدت مدينة تبريز عاصمة محافظة أذربيجان الشرقية احتجاجات واسعة خلال مراسم تشييع ودفن الفتاة التركية الأذرية آيلار حقي البالغة من العمر 23 عاماً والتي قتلت على يد قوات الأمن وردد المشاركون في المراسم شعارات ضد السلطات باللغتين التركية الأذرية والفارسية.

وفي مدينة سِميرُم وسط إيران، نعى موكب ضخم قتيل آخر، وهو علي عباسي، وطالب المشاركون في المراسم برحيل النظام، ورددوا “أقسم بدم علي، سيسقط خامنئي”.

وشهدت مختلف المدن هجمات غير مسبوقة للمتظاهرين بقناني المولوتوف على المراكز الحكومية والأمنية، وإضرام النار فيها.

إلى ذلك شهدت مدينة قزوين، شمالي إيران، تجمعا جماهيريا حاشدا لإحياء اليوم الثالث لمقتل “سبهر إسماعيلي” على يد قوات الأمن الإيرانية، رددوا شعار “الحرية، الحرية، الحرية”.

وفي الوقت الذي شهدت مدينة أصفهان، وسط إيران، مظاهرة جماهيرية هاجمتها قوات الأمن، أقدم المحتجون في مدينة مهاباد الكردية في محافظة أذربيجان الغربية قاعدة بلباسيج في المدينة.

وفي مدينة كردية أخرى في محافظة أذربيجان الغربية هاجم محتجون غاضبون قاعدة تابعة لحرس الثوري وأقاموا حواجز على الطرق، وسيطروا على شوارع المدينة.

وفي “صحنة” وهي مدينة كردية في محافظة “كرمانشاه” غربي إيران هتفوا مطالبين بإطلاق سراح السجناء وفي اشتباك مع قوات الأمن قتل رئيس استخبارات الحرس الثوري وفي مدينة باوه الكردية بنفس المحافظة أقام الأهالي حواجز على الطرق وهتفوا “الموت لخامنئي”. وفي عاصمة كردستان إيران، سنندج، سيطر المحتجون على الشوارع مرددين شعارات ضد السلطات باللغتين الكردية والفارسية.

ومن ناحيتها فقد أعلنت وكالة أنباء حقوق الإنسان الإيرانية “هرانا” في آخر تقرير لها أن عدد القتلى في الانتفاضة المستمرة على مستوى البلاد بلغ 402 أشخاص، ووثق تحقيق هرانا الذي غطى الفترة من 16 سبتمبر إلى 18 نوفمبر، مقتل 58 طفلاً ومراهقاً، واعتقال 16813 محتجاً، بينهم 524 طالباً.

وحسب تقرير هرانا شاركت 150 مدينة و140 جامعة على مستوى البلاد في الاحتجاجات المستمرة، وتم تشكيل 1008 تجمعات في المدن والجامعات لحد الآن.

أدان مجلس نقابات العلمين والتربويين مقتل المحتجين وأكد قتل أربعة طلاب ومعلم متقاعد في مدينة سقر الكردية ومسقط رأس جينا (مهسا أميني)، طلب المجلس من جميع المعلمين وطلاب المدارس الحكومية والخاصة، والمتقاعدين تنظيم إضراب في يومي الأحد والاثنين (2920 و21 نوفمبر) وإغلاق المدارس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى