أخبار العالم

إيران تخفي اليورانيوم..وتعلق تعاونها مع الوكالة الدولية 

الرشادبرس- دولي

كشفت مصادر دولية عن نقل إيران كميات من اليورانيوم عالي التخصيب إلى مواقع سرية تحت الأرض، بالتزامن مع قرارها تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في خطوة اعتبرها خبراء تصعيدًا خطيرًا يهدد أمن المنطقة.

وقال الدكتور يسري أبو شادي، كبير مفتشي الوكالة سابقًا، إن إيران توقعت التصعيد الأخير، وبدأت منذ 31 مايو الماضي في نقل نحو 500 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% إلى مواقع يصعب اكتشافها، مرجّحًا أنها مخزّنة داخل الجبال.

ويأتي ذلك على خلفية تصاعد التوتر بعد تقارير اتهمت طهران بعدم التعاون وسعيها لتصنيع سلاح نووي. وبحسب أبو شادي، فإن تقرير الوكالة تضمن “أخطاء جسيمة واتهامات غير مبررة”، وأدى إلى قرار مجلس المحافظين بإحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن.

اتهم أبو شادي مدير الوكالة رافائيل جروسي بـ”التواطؤ” مع إسرائيل وتسريب معلومات سرية، ما تسبب في قرار طهران بمنعه من دخول أراضيها وقطع التعاون مع الوكالة، بما في ذلك التفتيش وتشغيل الكاميرات.

وأعلنت إيران رسميًا، عقب مصادقة البرلمان والرئيس مسعود بزشكيان على قرار التعليق، أنها لن تستأنف التعاون إلا بعد “حل الأزمة ووقف الاستفزازات السياسية والعسكرية”.

وتتهم طهران الوكالة الدولية والغرب بتوفير الغطاء السياسي للهجمات الإسرائيلية والأميركية على منشآتها النووية، والتي أسفرت عن اغتيال علماء واستهداف مواقع حساسة منذ منتصف يونيو.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن إصرار جروسي على زيارة المنشآت “لا معنى له، وقد يكون بدوافع خبيثة”، مؤكدًا أن التقرير الأخير “مهد للهجمات”.

في المقابل، تضغط القوى الغربية لعودة المفتشين والوصول إلى المواقع السرية، وسط مخاوف من قرب إيران من إنتاج سلاح نووي، في ظل غياب الرقابة واحتدام المواجهة السياسية والعسكرية.

المصدر: القاهرة الإخبارية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى