إيران تماطل في الملف النووي وتقدّم مقترحًا جديدا
الرشاد برس- دولي
أعلنت إيران، الاثنين، أنها ستقدّم “قريبًا” مقترحًا جديدًا بشأن الاتفاق النووي إلى الولايات المتحدة، عبر الوسيط العُماني، في وقت تواجه فيه تصاعد الضغوط الغربية بسبب أنشطتها النووية المشبوهة.
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قال إن طهران ستعرض مقترحًا “منطقيًا ومتوازنًا”، لكنه لم يقدّم أي تفاصيل ملموسة، مكتفيًا بانتقاد العرض الأميركي ووصفه بأنه “يفتقر إلى عناصر أساسية” ويحتوي على “التباسات”. وهو خطاب تكرّر مرارًا من طهران كلما اقتربت المفاوضات من مرحلة حاسمة.
اللافت أن المسؤولين الإيرانيين يواصلون رفضهم العلني لرفع الغموض عن موقفهم من رفع نسب تخصيب اليورانيوم، وهو ما اعتبره مراقبون تحديًا واضحًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي، ومحاولة لكسب الوقت في ظل تعثر المفاوضات.
رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، انتقد المقترح الأميركي الأخير، مؤكدًا أنه لا يتضمن أي إشارة لرفع العقوبات، متّهمًا واشنطن بـ”عدم المصداقية”، وهو تصريح يعكس تمسك النظام الإيراني بشروطه المتشددة رغم إصرار المجتمع الدولي على فرض قيود صارمة على البرنامج النووي لطهران.
المفارقة أن طهران تدّعي أنها لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، في حين تُواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وهي نسبة تقترب من مستوى تصنيع الأسلحة النووية (90%)، في تحدٍّ صريح لاتفاق 2015 الذي حدد النسبة عند 3.67% فقط.
ويرى محللون أن إيران تعتمد استراتيجية المماطلة وازدواجية الخطاب، فتُعلن انفتاحها على التفاوض، بينما تواصل المضي قدمًا في برنامجها النووي، وتفرض شروطًا تعجيزية تُفشل أي فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يضمن أمن المنطقة والعالم.
المصدر: أ ف ب