إيران والأمن القومي العربي !
بقلم /فتاح المحرمي
بعيداً عن العواطف واستغلال أحداث غزة في ظاهرها، وصناعة انطباع إعلامي قومي لدى العامة البسطاء بأنهم مدافعين عن قضية فلسطين .. فإن هذا لا يعني إنكار أن زراعة إيران لجماعات طائفية متشددة في بعض الدول العربية يأتي ضمن التهديدات التي تمس الأمن القومي العربي .. وتذكروا الخطاب الإيراني أثناء انقلاب الحوثيين على الشرعية، وحديثهم بأن عاصمة عربية أخرى تنضم إليهم.
صحيح أن هناك تهديدات أخرى للأمن القومى العربي، وإن الانقسام والتباين العربي العربي سهل وجود هذا الاختراق الخطير للأمن القومى العربي .. إلا أن هذا لا يعني أن نكون مساندين للجماعات ذات الولاء والانتماء الطائفي لإيران، لكون تهديدها خطير فهو يستهدف الفكر والدين والأرض والثروة، وكل شيء يرتبط بالعرب.
أنظروا إلى حزب الله ومليشيات الحشد في العراق وجماعات سوريا.. هل في يوم من الأيام عملت أو سجلت مواقف تدين بالولاء لدولها وتخدم شعوب دولها .. ام لصالح إيران ووقت تريد إيران.
وأيضاً انظروا الى مساعي بعض الدول فيما يخص تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر ؟ فقد ذهبوا لمفاوضة إيران من أجل خفض التهديد ولم يتخاطبوا مع الحوثيين .. هذا إذا سلمنا جدلاً بقولهم أنهم يمتلكون قرارهم ويقومون بهذه العمليات من أجل نصرة غزة! .
أليس هذا دليل على أن قرارهم بيد إيران وأنها تسير وفق نظيراتها بهدف الأضرار بالأمن القومي العربي، وأيضاً تمعنوا في تركيز الحوثيين على المناهج الدراسية والمخيمات واستهداف النشئ لغسل أدمغتهم فكرياً.