عربية

ابرز نقاط” الاتفاق والخلاف” في مفاوضات وقف العدوان على غزة

الرشاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
ذكرت مصادر قطرية ومصرية، ان هناك تقدما ملحوظا في مفاوضات وقف العدوان على غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين ،ولكن لاتزال هناك بعض النقاط الخلافية
ومن غير المرجح أن تعيق القضايا الخلافية التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من تبادل الأسرى، ومدتها 6 أسابيع من وقف إطلاق النار، وانسحابات القوات الإسرائيلية وإعادة تموضعها، ما لم تكن هناك نوايا مبيتة من قبل أحد الأطراف لإفشالها.
وبحسب المصادر، وافق الاحتلال للمرة الأولى على انسحاب تام من قاطع “نتساريم”، وهو الاسم العبري لمنطقة النصيرات، الذي يفصل شمال قطاع غزة عن الوسط والجنوب، لكنها اشترطت إيجاد آلية لفحص سيارات النازحين العائدين إلى الشمال.
وجرى الاتفاق على أن تكون هذه الآلية جهاز أشعة لفحص السيارات، تشرف عليه دولة عربية. أما النازحون المشاة فيمرون دون تفتيش، وبالمقابل تكون هناك كاميرات مراقبة إسرائيلية في المنطقة، وفقاً للمصادر.
ووافق الاحتلال ايضا على سحب بعض قواته من محور فيلادلفيا الفاصل بين قطاع غزة ومصر، لكنه أصر على البقاء في جزء مهم من هذا الخط، وهو المنطقة الواصلة بين معبر رفح ومعبر كرم أبو سالم، بحسب تأكيد المصادر ذاتها.
وجرى الاتفاق على معايير المرحلة الأولى من تبادل الأسرى للحالات الإنسانية والتي تشمل النساء، بما في ذلك المجندات، وصغار السن ومن هم فوق الخمسين والمرضى، مقابل إطلاق سراح بضعة مئات من الأسرى الفلسطينيين الصادر بحقهم أحكام إسرائيلية بالسجن مدى الحياة أو السجن لمدة تزيد عن 20 عاماً.
لكن العدو الإسرائيلي اعترضت على 60 اسماً من الأسرى الفلسطينيين في هذه المرحلة، كان من بينهم قادة الأسرى المعروفين مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات وعباس السيد وعبد الله البرغوثي وحسن سلامة وغيرهم.
وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل أصرت أيضاً على إبعاد من سيطلق سراحهم من الأسرى الصادر بحقهم أحكاماً بالسجن مدى الحياة إلى خارج البلاد.
الى ذلك طالبت “حماس” بأن يكون الإبعاد اختيارياً للأسرى أنفسهم، وما زالت المفاوضات تدور بشأن هذه النقطة أيضاً.
بحسب المصادر، طالبت إسرائيل بأن تشمل المرحلة الأولى 11 إسرائيلياً ممن تقل أعمارهم عن 50 عاماً، وتعتبرهم “حماس” جنوداً بحكم خدمتهم في وحدات الاحتياط بالجيش الإسرائيلي.
ووافقت “حماس” على ذلك، لكنها طلبت، في المقابل، عدداً أكبر من الأسرى الفلسطينيين، وهو 50 أسيراً مقابل كل محتجز إسرائيلي، 30 منهم ممن صدرت بحقهم أحكام بالسجن مدى الحياة و20 ممن صدرت ضدهم أحكام بالسجن فترات طويلة.
وجرى الاتفاق على أيضاً على إعادة فتح معبر رفح الحدودي مع مصر وفق اتفاقية العام 2005 تحت إشراف الاتحاد الأوروبي، على أن يديره موظفون لا ينتمون لحركة “حماس” ولا للسلطة الفلسطينية، بحسب المصادر.
قالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية إن إسرائيل وافقت على الإفراج عن نحو 200 فلسطيني من الصادر بحقهم أحكاما بالمؤبد، لكن ثمة خلاف على هوية الأسرى الذين سيطلق سراحهم.
الانسحابات
وقالت المصادر لـ” سكاي نيوز ” إنه جرى الاتفاق على خروج الجيش الإسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان خلال فترة وقف إطلاق النار التي تبلغ 6 أسابيع، وأن تعيد تموضعها خارج هذه المناطق.
وطالبت “حماس” أن تشمل الاتفاقية نصاً يقول إن التفاوض سيجري على المرحلة الثانية من تبادل الأسرى، بما يضمن وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي التام من قطاع غزة في نهاية المرحلة.
وعارضت إسرائيل ذلك، ولا تزال المفاوضات جارية للتوصل إلى تسوية.

المفاوضات في إعلام العدو

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن صعوبات وعقبات مرتبطة بالمفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن المحتجزين لدى حركة “حماس”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” عن مصدر إسرائيلي قوله إنه “لا يوجد تقدم حقيقي في المفاوضات مع حماس لكنها مستمرة”.
ووفق المصدر فإنه من الصعب توقع أن توافق حماس على صفقة “دون إنهاء الحرب بشكل كامل”.
وأشار المصدر إلى أنه “لم تصل قائمة الرهائن الأحياء من حماس، ولم ترد بقبول الصفقة”.
واختتم المصدر بالقول إن “التقييم الإسرائيلي يفيد بأنه من المشكوك فيه التوصل إلى صفقة خلال أسبوع، وأن الأمل هو موعد تنصيب دونالد ترامب في يناير”.
أما صحيفة “هآرتس” فنقلت عن مصدر إسرائيلي قوله إن الصفقة مع حماس “ليست في متناول اليد”.
وأكد المصدر أنه رغم التقدم في المفاوضات “لم يتم التوصل إلى تفاهم بشأن القضايا الخلافية الأساسية”.
وأوضح المصدر أن إسرائيل “لم توافق على الانسحاب من محور فيلادلفيا أو الإنهاء الكامل للحرب”.
وكان مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون، قد أشاروا الإثنين، إلى تقلص بعض الفجوات بين إسرائيل وحماس بشأن إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن دون التوصل إلى حل لنقاط خلاف حاسمة.
أخبار ذات صلة
شكلت مدة وقف إطلاق النار نقطة خلاف أساسية
تقلص بعض الفجوات في مفاوضات غزة.. ونقاط ما تزال عالقة

المصدر: سكاي نيوز +صحافة فلسطينية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى