ابوزهري :وافقنا على قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار
الرشاد برس ــــ عــــــربـــــــــــــــــــــــــــــــي
اعلن سامي أبو زهري، القيادي بحركة حماس ، اليوم الثلاثاء إن “حماس قبلت قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار والانسحاب وتبادل الأسرى وجاهزة للتفاوض حول التفاصيل”.
هذا واجتمعت قيادات حماس على مدى الأيام الماضية في العاصمة القطرية الدوحة، لمناقشة وتداول تفاصيل الورقة الأمريكية- الإسرائيلية لوقف الحرب على قطاع غزة، وشروط المقاومة للموافقة على المقترح.
وشارك المجتمعون في الدوحة من قيادات حماس في اجتماعات مصغرة وأخرى موسعة، لبحث آخر المستجدات الدولية والإقليمية حول تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة، وسبل إنهائها. وكان التواصل جارياً عبر قنوات خاصة، بين المجتمعين في الدوحة من قيادة حماس، والمسؤولين من الحركة في قطاع غزة، للخروج بموقف موحد يكود ردا على المقترحات التي سُلمت لها من الوسيط القطري، إلى جانب مشاركة مصر، ومتابعة أمريكية.
وراعت قيادات حماس في الاجتماعات الأخيرة التي استمرت حتى التأكيد على الموقف النهائي بعد قرار مجلس الأمن الداعي لوقف الحرب، تلبية مطالب أساسية للمقاومة الفلسطينية، وهي وقف الحرب الإسرائيلية، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، وإدخال المساعدات، وجهود الإعمار لاحقاً. وصبّت معظم مواقف قيادات حماس، على ضرورة تلبية تلك الشروط، خصوصاً وأن قيادة حماس في القطاع اعتبرتها أمراً محسوماً ومطلباً لا يمكن الحياد عنه مهما كان الضغط.
واستمر الاجتماع الموسع لقيادة حماس، حتى إعلان موقفها من قرار مجلس الأمن الدولي، وترحيبها بنصّه. وكشفت مصادر مقربة من الحركة، أن قيادات حماس، تبقى متأهبة وفي حالة تواصل مع مختلف الأطراف، وتحديداً مع القطريين لمتابعة تطورات الموقف الدولي من الحرب الإسرائيلية على غزة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى مساء امس مشروع القرار الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بموافقة 14 عضو وامتناع روسيا عن التصويت.وحصل النص الذي “يرحب” باقتراح الهدنة الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو الماضي، ويدعو إسرائيل وحماس “إلى التطبيق الكامل لشروطه بدون تأخير ودون شروط” على 14 صوتا وامتنعت روسيا عن التصويت.
والنسخة الأخيرة من النص “ترحب” بمقترح الهدنة الذي عرضه بايدن على أنه مقترح إسرائيلي، كما أنها تزعم خلافا للنسخ السابقة أن المقترح “قبلته” إسرائيل.
وتشدد حماس على أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يضمن نهاية دائمة للحرب، وهو شرط رفضته إسرائيل بشدة.
ورغم أن بايدن وصف المقترح بأنه إسرائيلي، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، شدد على مواصلة الحرب حتى تدمير “حماس”، وقد تؤدي الانقسامات السياسية الداخلية في إسرائيل إلى تعقيد الجهود الدبلوماسية الأمريكية.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن عددا من أعضاء المجلس أبدوا تحفظات شديدة على النسختين السابقتين للنص الأمريكي خاصة الجزائر التي تمثل المجموعة العربية وروسيا التي تتمتع بحق النقض “الفيتو”.
ومنذ شن الاحتلال حربه الانتقامية على قطاع غزة، عقب السابع من اكتوبر هجوم ، يواجه مجلس الأمن صعوبات في إصدار مواقف موحدة بسبب التعنت الأمريكي وانحياز واشنطن للموقف الأمريكي
وسبق أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” في أكثر من مناسبة ضد قرارات كانت تدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
وينص مشروع القرار الأميركي على “وقف إطلاق نار دائم والانسحاب التام من غزة، وتبادل الأسرى والإعمار، وعودة النازحين، ورفض أي تغيير ديمغرافي للقطاع”. وحصل النص الذي “يرحّب” باقتراح الهدنة الذي أعلنه الرئيس الأمريكي في 31 مايو/ أيار الماضي، ويدعو إسرائيل وحماس “إلى التطبيق الكامل لشروطه من دون تأخير ودون شروط”، على 14 صوتا، بينما امتنعت روسيا عن التصويت.
ويتناول مشروع القرار تفاصيل المقترح، وينص على أنه “إذا استغرقت المفاوضات أكثر من 6 أسابيع في المرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمر
المصدر: الاناضول