عربية

الاحتلال يهدم عشرات المنشآت الفلسطينية في الضفة المحتلة 

الرشادبرس- عربي

هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عشرات المنشآت والمنازل الفلسطينية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بذريعة البناء غير المرخص، في سياق حملة تصعيد ممنهجة تستهدف التجمعات السكنية الواقعة في المناطق المصنفة “ج”.

وبحسب نشطاء ميدانيين، اقتحمت قوات الاحتلال قرية الضبع في مسافر يطا جنوب الخليل، برفقة جرافات وآليات عسكرية، وشرعت بهدم 25 منشأة سكنية وزراعية، بالإضافة إلى آبار مياه. وقال الناشط في مقاومة الاستيطان، أسامة مخامرة، إن الهدم طال غالبية بيوت القرية، ولم يُبقِ الاحتلال سوى منزلين ومدرسة، مضيفًا: “لقد مُسحت القرية بالكامل، وترك السكان في العراء… ما حدث يشبه نكبة جديدة”.

وأشار مخامرة إلى أن الاحتلال يهدف من خلال هذه الإجراءات إلى كسر صمود الأهالي ودفعهم قسرًا إلى الرحيل، تحت ذريعة البناء غير المرخّص في المنطقة “ج”، التي تخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة، وفقًا لاتفاقية أوسلو الثانية الموقعة عام 1995، والتي قسمت الضفة الغربية إلى مناطق “أ” و”ب” و”ج”، تشكل الأخيرة نحو 60% من مساحة الضفة.

وفي السياق ذاته، هدمت قوات الاحتلال 8 منشآت في قرية الدير بمحافظة طوباس والأغوار الشمالية، من بينها منزل سكني وعدد من الحظائر، وفق ما أفاد به معتز بشارات، مسؤول ملف الاستيطان في المحافظة. وأكد بشارات أن القرية يقطنها نحو 48 فلسطينيًا، وجميع منازلها مهددة بالهدم بذريعة البناء دون ترخيص.

ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، فقد هدم جيش الاحتلال 152 منشأة ومنزلًا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، خلال شهر أبريل/نيسان الماضي وحده.

وتأتي هذه العمليات في ظل تصعيد ميداني متواصل ومتزامن مع المجازر المرتكبة في قطاع غزة، حيث بلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 960 فلسطينيًا، إلى جانب نحو 7 آلاف جريح، واعتقال ما يزيد على 16,400 مواطن، بحسب معطيات فلسطينية.

أما في قطاع غزة، فتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق، ارتكاب إبادة جماعية ممنهجة، خلّفت حتى الآن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، وما يزيد على 11 ألف مفقود تحت الأنقاض.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى