تقارير ومقابلات
احتقان شعبي صامت.. هستيريا حوثية أمنية للدفاع عن فشل دولة “المشرفين”
الرشاد برس | تقاريـــــــــــــــر
حالة استنفار قصوى في صفوف مليشيا الحوثي وتوجس عام، مع تزايد الاحتقان الشعبي في صنعاء والمحافظات المجاورة لها جراء الجرع السعرية المتتالية، وتوالي أزمات المشتقات النفطية، ونهب مرتبات موظفي الدولة للعام السادس على التوالي، واستمرار ممارسات الجبايات والإتاوات وفرض المزيد من الأعباء المعيشية على المواطنين.
تسويق اتهامات بالجملة لمنتقدي فشل الجماعة في توفير الخدمات الأساسية الضرورية، ومحاولات مستميتة لافتعال أزمات سياسية مع أحزاب وقوى سياسية، وإعلانات بالقبض على ما زعمتها خلايا كانت تعد لتفجير سيارات مفخخة في مناطق وتجمعات سكانية.
حديث صاخب عن مؤامرات كونية تستهدف “الشعب اليمني”، في كل شئون حياته، وصراخ عام بمصطلحات الخونة المنافقين في الداخل والخونة المتآمرين في الخارج، وتأكيد على إفشال كل تلك المؤامرات، داعين في ذات الوقت الشعب اليمني “أن يضطلع بدوره في التكافل والتعاون مع المؤسسات الرسمية لأن الدور تكاملي وتعاوني، ودور الشعب لا يستهان به”.
في الأثناء تقر مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- جرعة سعرية في المشتقات النفطية لترفع بموجبها سعر أسطوانة البنزين 20 لتراً من 11200 ريال (القطاع التجاري) إلى 16 ألف ريال، في ظل استمرار إغلاق محطات شركة النفط التي تديريها المليشيا لصالح نافذين في صفوف الجماعة.
وفي تعليقه على الأحداث يرى الناشط السياسي والحقوقي، عبدالوهاب قطران، أن المزاج الشعبي غاضب ومحتقن “ولو وجد من يشعل الشرارة ستندلع ثورة جياع عارمة مجنونة فوضوية”، مشيراً إلى وجود ما وصفها بـ(حالة ثورية غير مسبوقة، احتقان وغليان وتذمر وجوع وغضب).
داعيا إلى المسارعة في انتزاع الفتيل قبل فوات الأوان، وذلك بإلغاء جرع المشتقات النفطية وصرف المرتبات قبل ما وصفه بالانفجار العظيم.