عربية

ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على”بيت لاهيا” شمالي غزة 

الرشادبرس _ عربي

أعلنت الصحة في غزة، اليوم الأحد، استشهاد وفقدان 87 شخصا جراء القصف الإسرائيلي لمشروع بيت لاهيا في شمال غزة.

واوضحت الوزارة في بيان صحافي اليوم، إن “مجزرة الاحتلال الاسرائيلي بحق المواطنين في مشروع بيت لاهيا بمحافظة شمال غزة منذ ليلة أمس وفجر اليوم، راح ضحيتها  87 شهيدا ومفقودا تحت الأنقاض”.

وأشارت إلى أكثر من 40 إصابة بينها حالات حرجة جدا.

وكانت هذه المجزرة الثانية التي ترتكبها إسرائيل في شمال غزة، السبت، حيث قتلت 33 مدنيا فلسطينيا، بينهم 21 امرأة، وأصابت أكثر من 85 آخرين، بقصف جوي طال عدة منازل سكنية بمخيم جباليا في الدقائق الأولى من اليوم.

وسجل شمال قطاع غزة المجزرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة، بعد استشهاد 37 فلسطينيا -بينهم 22 امرأة- في قصف جوي على مخيم جباليا في الساعات الأولى من أمس السبت.

ويأتي ذلك في اليوم الـ15 لحرب الإبادة والتجويع التي يواصلها جيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال غزة، وبعد ساعات من قطع إسرائيل الاتصالات والإنترنت عن المنطقة؛ بما يفرض تعتيما على ما يحدث بها من مجازر.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل أن قوات الاحتلال استهدفت بحزام ناري مربعا سكنيا في مشروع بيت لاهيا مما أسفر عن 73 شهيدا وعشرات الجرحى والمفقودين، وأكد أن الاحتلال يتعمد تدمير المنازل والبنية التحتية لتهجير الفلسطينيين.

وقال بصل إن الاحتلال أعلن جباليا منطقة عسكرية ويستهدف كل من يتحرك فيها حتى فرق الإسعاف، كما يحاصر مخيم جباليا ومن يريد الخروج لتأمين الغذاء يُقتل.

من جانبه، قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة إن مجزرة بيت لاهيا تندرج ضمن مخطط التهجير من محافظة شمال قطاع غزة الذي تنفذه قوات الاحتلال، وتضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي الذي ارتكب أكثر من 3 آلاف مجزرة راح ضحيتها أكثر من 17 ألف طفل و11 ألف امرأة منذ بداية عدوانه على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأكد الثوابتة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمارس حرب تطهير عرقي واضحة ضد أهالي قطاع غزة وحرب إبادة تاريخية كاملة ضد الشعب الفلسطيني.

في غضون ذلك أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن “الصمت العربي والعجز الدولي شجع هذا العدو الفاشي المجرم على ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر، لإفراغ شمال القطاع من سكانه”.

ودعت حماس “الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة وكافة الجهات الدولية المعنية إلى التحرك الفاعل، لوقف هذه المحرقة التي يرتكبها النازيون الجدد، والتي سيكون لها تداعيات كبيرة على أمن المنطقة وسلمها”.

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

ولليوم الـ16 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات الإبادة الجماعية التي ينفذها في شمالي قطاع غزة، عبر قصف وحرق مناطق سكنية كاملة في مخيم وبلدة جباليا وبلدتي بيت لاهيا وبيت حانون، بينما يمنع وصول الطعام والمياه والدواء لعشرات آلاف الفلسطينيين المحاصرين داخل هذه المناطق.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى