أخبار العالم

استئناف المفاوضات النووية مع إيران في جنيف

الرشادبرس- دولي

 بدأت اليوم الجمعة في مدينة جنيف السويسرية مباحثات رفيعة المستوى حول البرنامج النووي الإيراني، جمعت وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بنظرائه من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، بالإضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس.

ويأتي هذا اللقاء في اليوم الثامن من الحرب المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، وسط مساعٍ أوروبية حثيثة لإعادة إحياء المسار الدبلوماسي ومنع مزيد من التصعيد.

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تصريحات أدلى بها على هامش معرض باريس الجوي، أن باريس وبرلين ولندن ستقدم “عرضاً تفاوضياً شاملاً” للإيرانيين، يشمل إلى جانب الملف النووي قضايا الصواريخ البالستية وتمويل الفصائل المسلحة في المنطقة.

وقال ماكرون: “يجب إعطاء الأولوية للعودة إلى مفاوضات جوهرية. الملف النووي الإيراني يمثل تهديداً لا يمكن التغاضي عنه، لكن من غير الواقعي الاعتقاد أن العمليات العسكرية وحدها يمكن أن تحل هذا التهديد”.

وأشار إلى أن بعض المنشآت النووية الإيرانية “تحظى بحماية مشددة”، مضيفاً: “لا أحد اليوم قادر على تحديد الموقع الدقيق لليورانيوم المخصب بنسبة 60%… من الضروري استعادة السيطرة على هذا البرنامج، عبر الخبرة الفنية والمفاوضات السياسية معاً”.

وكشف مصدر دبلوماسي أن المقترح الأوروبي يتضمن بنوداً للتحقق الصارم من المواقع النووية الإيرانية، بما يشمل منح الوكالة الدولية للطاقة الذرية صلاحية إجراء عمليات تفتيش غير معلنة، في أي وقت وأي موقع، على غرار النموذج الذي طُبّق في العراق عقب حرب الخليج عام 1991.

وفي سياق متصل، دعا ماكرون إسرائيل إلى وقف استهداف “البُنى التحتية المدنية” في إيران، مؤكداً أن “لا شيء يبرر ضرب منشآت الطاقة أو تعريض المدنيين للخطر”.

كما شدد على أهمية عدم إغفال الوضع الإنساني في غزة، قائلاً: “ينبغي وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن لأسباب إنسانية وأمنية، واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية وتفعيل المسار السياسي”.

وكانت إسرائيل قد شنت في 13 يونيو/حزيران حملة عسكرية واسعة ضد إيران، مدعية أن طهران تقترب من إنتاج قنبلة نووية. وردّت إيران بهجمات صاروخية وطائرات مسيّرة استهدفت الأراضي الإسرائيلية، في تصعيد خطير ينذر بتدهور أوسع.

المصدر: أ ف ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى