استشهاد 22 فلسطينياً خلال توزيع مساعدات جنوبي غزة
الرشــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــرس ـــــــــ عربــــــــــــي
استُشهد22 فلسطينياً وأُصيب 86 آخرون، بينهم حالات خطرة، جراء إطلاق نار مباشر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدف مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى نقطة توزيع مساعدات غذائية غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، في بيان رسمي صدر أول أمس الجمعة، أن الحصيلة الدامية وقعت في إطار ما يُعرف بـ”آلية المساعدات الأميركية الإسرائيلية”، في واحدة من أكثر الحوادث دموية منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووفقاً لمصادر ميدانية، فقد أطلقت قوات الاحتلال النار بشكل مباشر على الحشود التي تجمعت للحصول على المساعدات وسط أوضاع إنسانية كارثية، تفاقمت مع استمرار إغلاق جميع المعابر منذ أكثر من 90 يوماً، ومنع دخول المواد الإغاثية الأساسية، وعلى رأسها الغذاء.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن السياسات الإسرائيلية المتبعة ترقى إلى “تجويع متعمد يرقى إلى التهجير القسري”، محذراً من مجاعة وشيكة تهدد حياة أكثر من 2.4 مليون فلسطيني يرزحون تحت الحصار الخانق.
وفي تطور لافت، بدأت إسرائيل منذ 27 مايو/أيار الجاري تنفيذ خطة جديدة لتوزيع المساعدات من خلال جهة تُعرف باسم “مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، وهي كيان مدعوم من الولايات المتحدة وإسرائيل، لا يحظى باعتراف الأمم المتحدة أو وكالات الإغاثة الدولية. وتتم عمليات التوزيع في مناطق تُوصف بـ”العازلة” جنوبي القطاع.
غير أن هذه الخطة سرعان ما أظهرت مؤشرات على الفشل، إذ توقفت عمليات التوزيع عدة مرات بسبب التدافع الكبير من قبل المدنيين الجائعين، الأمر الذي قوبل برد عسكري عنيف من القوات الإسرائيلية، أسفر عن سقوط عدد من الضحايا.
وتُوصف الكميات الموزعة عبر هذه الآلية بأنها “شحيحة جداً” ولا تلبي الحد الأدنى من احتياجات السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
يُذكر أن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسفر حتى الآن عن أكثر من 178 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين الذين يعيشون في ظروف إنسانية شديدة القسوة.
المصدر: الأناضول