مقالات

تجارة الارتزاق

بقلم/سلطان القدسي

-التجارة من أجلَّ وأفضل الأعمال باتفاق الجميع ويحظى التاجر  الناجح بنظرة دنيوية رفيعة واحترام وتقدير من الجميع.
يمتلك رأس مال يتنامى ويصبح كل يوم في ازدياد، وكل ماكان التاجر لبيباً ملهماً أميناً حظي باحترام وتقدير وثقة كبيرة من الجميع، ولكن ليس كل تجارة تكون رابحة، وليس كل تاجر يكون موفقا، ويحصل على ثقة الجميع.

والتجارة أنواع مختلفة ورؤوس أموالها متعددة وأحكامها متنوعة وأفضلها وأجلّها:
التجارة مع الله ورأس مالها الخوف منه وطاعته وتقواه.

شعار التاجر مع الله (فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرةٍ شراً يره)
ثم التجارة الدنيوية التي مصدرها حلال؛ فنعم المال الصالح في يد الرجل الصالح.

وأسوأ التجارة وأخبث التجار أولئك الذين يتاجرون بأرواح الناس وأوطانهم، تعرفهم من خلال تحركاتهم المشبوه، واسترزاقهم وارتماءهم في أحضان أعداء الوطن، وتنفيذ أجندة خارجية، هدفها الإضرار بالأمن القومي اليمني والعربي، ومحاولات حثيثة لتغيير هوية الشعب وثقافته وعقيدته، كي يتوائم مع ما يطلبه أسيادهم الطائفيون الحاقدون على العرب والمسلمين، ولو أظهروا للناس أنهم وطنيون، أو اعتلوا مناصب عليا سيادية، وامتلكوا الأموال الطائلة، ووصفو بالأوصاف الجميلة، فهم مرتزقة عمالتهم للخارج يفكرون ليل نهار في تمزيق أوطانهم باختلاق المشاكل هنا وهناك، فهؤلاء تجارتهم  خاسرة، ولو كانوا متخمين بالارتزاق؛ إلا أنّ المخلصين من أبناء الوطن لهم بالمرصاد، فبتظافر الجهود، وتعاضد الجميع سيدحرون وتفضح مخططاتهم وتجارتهم الدنيئة الرخيصة.

ومهما تكالبو عليك ياموطنى ستبقى شامخا.
حفظ الله اليمن وأهله من كل متآمر عميل مرتزق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى