استقرار أسعار النفط وسط ترقب محادثات روسيا وأوكرانيا
الرشــــــــــــــــاد بــــــــــــــــرس ــــــ اقتــــــــــصاد
استقرت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، عقب مكاسب استمرت يومين، وسط تركيز الأسواق على المحادثات المرتقبة بين روسيا وأوكرانيا من جهة، والولايات المتحدة وإيران من جهة أخرى.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا لتصل إلى 65.50 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 03:00 بتوقيت غرينتش، بينما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى 62.85 دولارًا للبرميل.
التصنيف الائتماني الأمريكي يضغط على الأسعار
أدى قيام وكالة موديز بتخفيض التصنيف الائتماني للديون السيادية الأمريكية بمقدار درجة واحدة، إلى إضعاف التوقعات الاقتصادية لأكبر مستهلك للطاقة في العالم، مما حدّ من مكاسب أسعار النفط.
وأشارت موديز في تقريرها، الذي صدر الجمعة الماضية، إلى تصاعد القلق بشأن الدين العام الأمريكي، الذي تجاوز 36 تريليون دولار، ما اعتُبر مؤشرًا سلبيًا للأسواق.
بيانات صينية مخيبة
تعرّضت أسعار الخام لضغوط إضافية بعد صدور بيانات تُظهر تباطؤًا في نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم. ومن المتوقع أن تظل الأسعار تحت تأثير عدد من العوامل، من بينها التوترات التجارية، والمحادثات النووية بين واشنطن وطهران، وحالة عدم اليقين الاقتصادي، بالإضافة إلى تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
تطورات الملف النووي الإيراني
في السياق ذاته، أعلنت إيران أن قدرتها على تخصيب اليورانيوم “غير قابلة للتفاوض”، ما يُعد نقطة خلاف رئيسية في المحادثات الجارية مع الولايات المتحدة. وتُعد هذه المفاوضات حاسمة لاحتمال تخفيف العقوبات، خاصة تلك المتعلقة بصادرات النفط الإيرانية.
وقال المحلل لدى شركة “ستون إكس”، أليكس هودز، إن تعثر المحادثات النووية بين البلدين أضعف الآمال في التوصل إلى اتفاق كان من شأنه أن يفتح الباب أمام إيران لزيادة صادراتها النفطية بما يتراوح بين 300 و400 ألف برميل يوميًا.
السوق تراقب بحذر
شهدت أسعار النفط تعافيًا ملحوظًا هذا الشهر، بعد أن انخفض خام برنت بنحو 16% خلال أبريل، نتيجة التهدئة النسبية في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما دفع المستثمرين إلى الإقبال على المخاطرة. ومع ذلك، فإن أي مؤشرات على تخفيف العقوبات المفروضة على إيران أو روسيا قد تؤدي إلى زيادة المعروض في سوق تعاني بالفعل من فائض خلال عام 2025.
في تطور متصل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عقب اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب أمس الاثنين، إن موسكو مستعدة للتعاون مع كييف بشأن مذكرة اتفاق سلام محتملة، مؤكدًا أن جهود إنهاء الحرب “تسير على الطريق الصحيح”.
المصدر: الإقتصادية