استقرار اسعار الذهب.. وارتفاع النفط بفعل نقص الإمدادات
الرشادبرس _ اقتصاد
استقرت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، مع ترقب صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية، التي من شأنها أن توفر المزيد من المؤشرات بشأن خفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
وسجل الذهب في المعاملات الفورية عند 2518.22 دولار للأوقية (الأونصة)، فيما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 2547.10 دولار.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 28.40 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.6 بالمئة إلى 943.10 دولار للأوقية، وارتفع البلاديوم 0.9 بالمئة إلى 973.78 دولار للأوقية.
الى ذلك ارتفعت أسعار النفط اليوم، مستعيدة بعض خسائرها في الجلسة الماضية وسط مخاوف من تعطل إمدادات الخام الأمريكية في ظل القلق حيال الطلب العالمي.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعا 34 سنتا بما يعادل 0.5 بالمئة إلى 69.53 دولار للبرميل، في حين سجلت العقود الآجلة للخام الأمريكي 66.10 دولار للبرميل بزيادة 35 سنتا أو 0.5 بالمئة.
وانخفضت أسعار كلا الخامين بنحو ثلاثة دولارات أمس ” الثلاثاء” مع تسجيل برنت أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2021، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط إلى أدنى مستوى له منذ مايو 2023، وذلك بعد أن خفضت أوبك+ (الدول المصدرة للنفط) توقعاتها للطلب للعامين الحالي والمقبل.
وثار الذهب والبترول جدالاً واسعاً في الأوساط العالمية الاقتصادية والسياسية مرات عدة، نظراً لما يتمتعا به من ميزات ومقومات أدت بهما الى قمة الأسواق العالمية، حتى وإن كان أي منهما في حال تراجع وهبوط فللبترول أهمية بالغة في النمو الاقتصادي لأي دولة، إضافة الى أنه لعب أدواراً متعددة كان لها أثر في العلاقات الدولية التي أصبح يشوبها التوتر والغموض.
أما الذهب فيحظى بشهرة اقتصادية عالمية نظراً لكونه أحد أشهر المعادن النفيسة، والتي يتفق الجميع على اختلاف ميولهم على اقتنائه، إضافة الى أن الأفراد يسعون إليه لإحساسهم بالفخر لامتلاكه، واستخدامه ملاذاً آمناً في أوقات الأزمات والحروب لذا، فإن الذهب والبترول نالا اهتماماً كبيراً من جانب المتخصصين منذ اكتشافهما نظراً للعلاقات الاقتصادية المتشعبة بينهما وبين الكثير من المتغيرات الاقتصادية الأخرى وفي ضوء ذلك تأتي أهمية دراسة العلاقة بين الذهب والبترول وتوضيحها حتى يمكن معرفة مدى تأثير كل منهما في الآخر.
المصدر:رويترز