استقرار الدولار مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية
الرشاد برس ــــ إقتصـــــــــــــــــــــــــــــــــــاد
استقر الدولار اليوم الثلاثاء ، وسط تعاملات حذرة مع ترقب صدور بيانات التضخم الأمريكية وتوقعات بخفض كبير للفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الأسبوع المقبل.
ولم يطرأ تغير يذكر على الدولار الذي جرى تداوله مقابل 143.10 ين، متخليا عن مكاسبه في وقت سابق من الجلسة.
وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 101.61 بعد صعوده 0.4 بالمئة أمس.
وجرى تداول اليورو عند 1.1039 دولار بعد تراجعه بقرابة 0.5 بالمئة أمس.
كما سجل الجنيه الإسترليني في أحدث تداولاته 1.307 دولار، بعدما اقترب من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.3058 في وقت سابق من الجلسة.
وبالنسبة للعملات الأخرى، تداول الدولار الأسترالي في أحدث معاملاته عند 0.66655 دولار أمريكي، بعدما لامس أدنى مستوى في أكثر من ثلاثة أسابيع عند 0.66445 دولار.
وظل الدولار النيوزيلندي قرب أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل 0.6148 دولار أمريكي.
ويرى اقتصاديون ان عملية ربط العملة الوطنية للدول بعملة الدولار لها مخاطركثيرة ، إذ يجب على المؤسسات التي تدير السياسية النقدية إدارة التدفقات وتجنب “الارتفاعات المفاجئة في العرض والطلب على العملة”، وهو ما قد يتطلب أحيانا الاحتفاظ باحتياطيات كبيرة من العملات الأجنبية.
وإذا تم ربط العملة الوطنية بسعر صرف منخفض للغاية، ستقل القوة الشرائية للمستهلكين في شراء السلع الأجنبية، مما يقلل استهلاكهم يؤثر على مستوى معيشتهم، وإذا تم الربط بسعر مرتفع قد يشتري المواطنون الكثير من البضائع ويرفعوا الطلب، وقد يخلق ضغوطا على احتياطيات العملات الأجنبية، وإذا قلت قد “ينهار ربط العملة”.
وبسبب ارتباط عملات وطنية بالدولار ستجد هذه الدول نفسها مطالبة برفع معدلات الفائدة بسبب ارتباط عملتها بالدولار، حتى وإن كان الاقتصاد متدهورا أو مؤشراته الآخرى لا تحتاج لذلك، وهو ما حصل مع العديد من الدول التي تبعت الفيدرالي الأميركي في زياداته المتلاحقة لأسعار الفائدة من أجل مواجهة التضخم، الأمر الذي قد يوجد ضغوطا اقتصادية على القطاعات المختلفة بزيادة تكاليف الاقتراض ما يعني إبطاء النمو الاقتصادي مع مخاطر الدخول في “ركود”.
المصدر:رويترز