اقتصاد

اسعار النفط تتراجع بفعل صعود الدولار

الرشاد برس ــــ إقتصـــــــــــــــــــــــــــــــــــاد
تراجعت اسعار النفط ،اليوم الإثنين، في التعاملات الآسيوية المبكرة لثاني جلسة على التوالي اليوم، متأثرة بصعود الدولار بعد تجدد المخاوف من استمرار أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 84.84 دولار للبرميل بعد انخفاضها 0.6 بالمئة عند التسوية يوم الجمعة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 39 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 80.34 دولار للبرميل.
بينما ارتفعت عقود الخامين بنحو ثلاثة بالمئة في الأسبوع الماضي بفعل مؤشرات على زيادة الطلب على منتجات النفط في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك في العالم، فضلا عن استمرار تطبيق تخفيضات الإنتاج في مجموعة أوبك+.
وألقى ارتفاع أسعار النفط بظلال سلبية على اقتصاد الدول المستهلكة الرئيسية لا سيما في أوروبا. وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى زيادة المخاوف بشأن أمن الطاقة في أوروبا،وكذلك احداث الشرق،الأوسط والعدوان الإسرائيلي على غزةخاصة بعد أن دعت وكالة الطاقة الدولية إلى ضرورة اتخاذ تدابير لتقليل الطلب على الطاقة في أوروبا إذا أرادت القارة عدم اللجوء للنفط الروسي خلال فصل الشتاء.
وبعد فشل الولايات المتحدة في إقناع “اوبك +” بتوسيع إنتاج النفط ، تواجه أسواق النفط قيودًا متعلقة بالطاقة. وأدت التوقعات بحدوث تراجع محتمل في الطلب إلى انخفاض أسعار النفط مؤخرًا، ومع ذلك لا تزال شحنات النفط تُباع عند أعلى مستوى لها منذ 14 عامًا بسبب نقص النفط الخام.
وتظهر البيانات الرسمية أنه بين 2021 وأوائل 2024، شهدت الولايات المتحدة انخفاضًا في إنتاج النفط بنحو 3 ملايين برميل يوميًا، وقد تضاعف هذا الرقم منذ ذلك الحين. وخفضت “ديفون إينرجي” وشركات أخرى عمليات الحفر بشكل مفاجئ أثناء الوباء ووفرة النفط آنذاك؛ وقد انخفض عدد منصات النفط النشطة من 1077 في أواخر عام 2018 إلى 250 في منتصف عام 2020.
من ناحية أخرى، تعمل معظم شركات النفط الأمريكية حاليًا بأقصى مستوى إنتاجي لها. وقال “جيسون هيريك”، مالك شركة “بانتيرا” في تكساس، إنه يحاول استخراج المزيد من النفط بسبب الارتفاع التاريخي في الأسعار، لكن مثل العديد من الشركات الأخرى في الولايات المتحدة، شهدت شركته عوائق كبيرة تتعلق بالتداعيات المستمرة للوباء، الذي أدى إلى انخفاض أسعار النفط بشكل حاد مؤقتا وألحق أضرارًا بالغة بالتدفق النقدي.
وعلى الصعيد السياسي، أثارت عملية “إعادة التوازن” مخاوف في الولايات المتحدة لأن مكافحة تغير المناخ كانت جزءا أساسيًا من حملة “بايدن” الانتخابية، مما أدى إلى شكوك في أنه سيدفع باتجاه تشريع للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري
المصدر: رويترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى