اسعار النفط ترتفع وسط توقعات بارتفاع الطلب
الرشادبرس _ اقتصاد
ارتفعت أسعار النفط الارتفاع ،اليوم الثلاثاء، لتبلغ أعلى مستوياتها في شهرين مدفوعة بتوقعات زيادة الطلب على الوقود في موسم السفر الصيفي واحتمال اضطراب الإمدادات بسبب الإعصار بيريل.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعا بواقع 70 سنتا أو 0.81% إلى 87.30 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:35 بتوقيت غرينتش مسجلة أعلى مستوى منذ 30 أبريل/نيسان.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 68 سنتا أو 0.82% مسجلا 84.06 دولار للبرميل، بعد أن لامس أعلى مستوياته منذ 26 أبريل/نيسان، وفقا لـ “رويترز”.
وارتفع الخامان بنحو 2% في الجلسة السابقة.
ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على البنزين في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، مع بدء موسم السفر الصيفي بعطلة عيد الاستقلال هذا الأسبوع.
كما دعم أسعار النفط ارتفاع علاوة المخاطر المرتبطة بالتوتر في الشرق الأوسط ومؤشرات تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة، مما يحيي آمال خفض أسعار الفائدة.
وتترقب الأسواق اضطرابات محتملة في نشاط التكرير والإنتاج البحري بالولايات المتحدة جراء الإعصار بيريل الذي ضرب منطقة البحر الكاريبي كعاصفة من الفئة الرابعة أمس الاثنين.
ومن المتوقع ان نقبل على مرحلة متأزمة من العلاقات الأمريكية الروسية بسبب الحرب الأوكرانية تشهد سوق النفط تذبذبات «غير طبيعية» في أسعارها. تنذر بهبوب رياح ذلك التأرجح، حيث يتهم الامريكان منظمة أوبك بالتلاعب في الأسعار، مطالبًا إياهم بخفضها فورًا». ويربط الكثيرون بين أوضاع سوق النفط العالمية والخلاف الناشب بين موسكو وواشنطن على الأراضي السورية، والتي لا تكف واشنطن وموسكو على تصعيدها لأسباب أخرى ليس التأثير على أسعار النفط سوى واحدة مهمة منها بالاصافة الى الاحداث في الشرق الأوسط والعدوان الإسرائيلي على غزة
وبين يدي واشنطن ثلاث أوراق رئيسة تستطيع، متى ما أرادت، اللجوء إلى واحدة أو أكثر منها من أجل التحكم في أسعار النفط، الأولى والثانية هما ذلك «المخزون الاستراتيجي ومنصات الحفر، حيث انه كلما انخفض مخزونات النفط وعدد الحفارات التي تتملكها ارتفعت الأسعار نظرًا إلى إقبال الولايات المتحدة على الشراء وعندما تزداد المخزونات والحفارات تهبط الأسعار إلى أدنى مستوى لها». أما الثالثة، والتي لم تتردد الولايات المتحدة في إشهارها فهي «الغاز الصخري والذي تهدد الولايات المتحدة بالتوجه إلى استخراجه في حالة ارتفاع الاسعار عن السعر المناسب لها، حيث تبلغ تكلفة استخراج الغاز الصخري حوالي 60 دولارا بينما اذا ارتفع النفط التقليدي عن ذلك 60 دولارا سترى أمريكا انه من الأجدى الاعتماد على الغاز الصخري وهو ما تخشاه الدول المنتجة بأن تفقد أكبر سوق مستهلك لها».
في اختصار، وبغض النظر عن وجود عوامل أخرى ليست سياسية، بل طبيعية مثل الكوارث التي تمارس أيضا دورًا، وإن كان محدودًا نسبيًا في التأثير على أسواق النفط، تبقى الولايات المتحدة، وفي حالات معينة صديقاتها من الدول الأوروبية، الدولة الأكثر قدرة على التلاعب بأسعار النفط بما يخدم سياساتها الخارجية، وينفع اقتصادها الوطني.
المصدر: رويترز