اقتحامات واعتقالات في مدن الضفة الغربية

الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة بالمستوطنين، تصعيد اعتداءاتها على مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، من خلال تنفيذ اقتحامات واعتقالات واعتداءات يومية، أسفرت عن إصابات في صفوف المدنيين، بينهم طفل وسيدة، إلى جانب حملة اعتقالات واسعة.
فجر اليوم السبت، أصيب شاب فلسطيني بجروح حرجة برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام بلدة سنجل شمال رام الله، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية وابلاً من الرصاص الحي وقنابل الغاز المُدمع على شبان حاولوا التصدي لاقتحام مجموعة من المستوطنين لمنطقة جبل التل. وقد نقلت وزارة الصحة الفلسطينية أن المصاب أُصيب في الظهر ووصل إلى مستشفى سلفيت الحكومي بحالة حرجة.
وفي مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة من جهة حاجز عورتا، وداهمت مخيم بلاطة شرقي المدينة، واعتقلت الشابين إسلام خديش أبو نادر ومصطفى الشلختي بعد مداهمة منزليهما.
كما شهدت بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، إصابة طفل يبلغ من العمر 16 عامًا برصاصة في الحوض، أطلقتها قوات الاحتلال خلال اقتحامها البلدة وتمركزها وسطها، مستخدمة الرصاص الحي وقنابل الغاز السام والصوت.
وفي ذات البلدة، تعرضت سيدة وعدد من الشبان للضرب المبرح على يد جنود الاحتلال خلال مداهمة محل تجاري، مما أدى إلى إصابتهم بجروح ورضوض.
أما في الخليل، فقد شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات في عدة مناطق، أبرزها بلدة إذنا غرب المدينة، حيث رافقت الاقتحام جرافة عسكرية، إضافة إلى بلدة دير سامت غرب دورا، التي شهدت كذلك حملة اعتقالات تعسفية.
من جهة أخرى، تصاعدت اعتداءات المستوطنين، حيث أفادت مصادر محلية باقتحام عشرات المستوطنين يوم الجمعة منطقة أم الذهب بمدينة الظاهرية، واقتحام مناطق أخرى منها مراح البقار في دورا، وقيامهم باقتلاع أشجار الزيتون في منطقة خربة أم الخير بمسافر يطا جنوب الخليل.
ويأتي هذا التصعيد في الضفة الغربية بالتوازي مع العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والذي تصفه الجهات الحقوقية بـ”الإبادة الجماعية”، حيث أسفر عن تصاعد أعداد الضحايا بشكل يومي.
وبحسب إحصائيات فلسطينية رسمية، فقد أدت اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى استشهاد أكثر من 956 فلسطينيًا، وإصابة ما يقارب 7,000 آخرين، إضافة إلى تسجيل نحو 16,400 حالة اعتقال، في واحدة من أعنف موجات القمع الإسرائيلي بالضفة الغربية منذ سنوات.
المصدر: الأناضول +صحافة فلسطينية