اقتحامات واعتقالات في مدن الضفة المحتلة
الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ،فجر اليوم ، حملاته العسكرية في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، حيث اقتحمت قواته مدينتي نابلس وطوباس شمالًا، بالإضافة إلى قرية بيت أمر جنوب محافظة الخليل.
وفي سياق متصل، اغتالت قوات الاحتلال شابين فلسطينيين خلال عملية عسكرية واسعة نفذتها في بلدتي قباطية ومِسِلية جنوب مدينة جنين شمالي الضفة.
وأشارت مصادر محلية إلى أن اشتباكات مسلحة اندلعت في المنطقة، استخدمت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي والقذائف الصاروخية، ما أسفر عن استشهاد الشابين اللذين تحصّنا داخل كهف.
ووفقًا للمصادر ذاتها، قامت قوات الاحتلال بجرف الموقع ونكّلت بجثماني الشهيدين واحتجزتهما.
وفي الخليل، أغلقت قوات الاحتلال منطقة باب الزاوية وشارع بئر السبع المؤدي إليها، لتأمين اقتحام مستوطنين موقعًا أثريًا في المنطقة. كما داهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال المكان، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على الإغلاق، وأخلت المنطقة بالقوة لتوفير الحماية لعشرات المستوطنين.
وأطلقت القوات قنابل الغاز المسيل للدموع في منطقة دوار الصحة وسط المدينة، ما أدى إلى حالات اختناق في صفوف المواطنين.
يأتي ذلك تزامنًا مع استمرار اقتحام آلاف المستوطنين الحرم الإبراهيمي، حيث أقاموا شعائر تلمودية واحتفلوا داخل أروقته وساحاته بقيادة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير.
وفي سياق آخر، هدمت قوات الاحتلال منزل الشهيدين همام وحارث حشاش في منطقة حرش السعادة غرب جنين، بعد أن كانت قد دمرت أجزاء منه وأحرقته خلال محاصرتهما قبل تسعة أشهر. وكان الشقيقان قد استشهدا في 5 يوليو/تموز الماضي، إثر قصف منزلهم واتهام الاحتلال لهما بتنفيذ عملية في جنين أدت إلى مقتل وإصابة عدد من جنوده.
تجدر الإشارة إلى أنه بالتوازي مع عدوانه المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون من اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ووفق تقارير فلسطينية رسمية، أسفرت هذه الاعتداءات عن استشهاد أكثر من 948 فلسطينيًا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال نحو 16,400 فلسطيني حتى الآن.
المصدر: وفا