عربية

اقتحام مقر “الأونروا” في القدس

الرشادبرس- عربي

أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الاثنين، بأن مجموعة من المتظاهرين الإسرائيليين اقتحموا مقرها في القدس الشرقية، في خطوة أثارت قلقاً واسعاً حول سلامة موظفي الوكالة واستقلال عملها الإنساني.

وقال منسق “الأونروا” في الضفة الغربية، رولان فريدريش، إن نحو 12 متظاهراً إسرائيلياً، بينهم عضو في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، اقتحموا المقر بالقوة، وفق ما نقلته وكالة “أسوشييتد برس”.

وتواصل إسرائيل اتهام حركة “حماس” باختلاس المساعدات التي تقدمها “الأونروا”، رغم غياب أدلة موثوقة على وجود تحويل منظم لهذه المساعدات لصالح جماعات مسلحة، حسب ما تؤكده الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية مستقلة.

وفي تطور مثير للجدل، تخطط إسرائيل لإطلاق نظام بديل لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، تديره مجموعة تُعرف باسم “مؤسسة غزة الإنسانية”، وتضم عدداً من المسؤولين السابقين، وتعتزم إنشاء نقاط توزيع تخضع لحراسة شركات أمنية خاصة.

وذكرت المؤسسة في بيان أنها ستبدأ تسليم المساعدات اليوم الاثنين، مستهدفة إيصالها إلى نحو مليون فلسطيني، أي ما يعادل نصف سكان القطاع، بحلول نهاية الأسبوع.

غير أن وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية الكبرى أعلنت رفضها التعاون مع هذا النظام الجديد، معتبرة أنه يهدد بتوسيع رقعة النزوح، ويعجز عن تلبية الاحتياجات الأساسية، كما ينتهك المبادئ الإنسانية التي تحظر على أطراف النزاع التحكم في توزيع المساعدات.

وفي خضم هذه الاضطرابات، استقال رئيس المؤسسة، الأميركي جيك وود، بشكل مفاجئ يوم الأحد، مشيراً إلى أنه أصبح من الواضح أن المؤسسة لن يُسمح لها بالعمل باستقلالية.

تأتي هذه التطورات في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وسط تزايد المخاوف من politicization (تسييس) العمل الإغاثي، وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية في الحصول على المساعدة الإنسانية بعيداً عن التجاذبات السياسية والعسكرية.

المصدر: القدس العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى