اقتصاد

النفط يرتفع 2% بعد قرار “أوبك+” تثبيت وتيرة الإنتاج

الرشــــــــــــــــاد بــــــــــــــــرس ــــــ اقتــــــــــصاد
سجلت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا بنحو 2% في تعاملات اليوم الإثنين، بعد إعلان تحالف “أوبك+” قراره بالمضي قدمًا في زيادة الإنتاج لشهر يوليو بمقدار 411 ألف برميل يوميًا، وهي الزيادة نفسها التي تم تطبيقها خلال شهري مايو ويونيو، وذلك تماشيًا مع توقعات الأسواق.
تحركات الأسعار
بحلول الساعة 03:00 بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 2.1% لتصل إلى 63.97 دولارًا للبرميل، بعد أن أنهت تعاملات يوم الجمعة الماضية على تراجع نسبته 0.9%.
وفي المقابل، ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 2.6% لتُسجل 62.37 دولارًا للبرميل، عقب خسارة طفيفة بلغت 0.3% في الجلسة السابقة.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، خسر الخامان أكثر من 1% من قيمتهما.
قرار “أوبك+” المتوقع يُهدئ الأسواق
وجاء قرار “أوبك+”، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وشركاءها من خارج المنظمة، خلال اجتماع عقد يوم السبت، ليُبقي على الوتيرة الحالية لزيادة الإنتاج، بهدف استعادة الحصة السوقية تدريجيًا، مع إرسال رسالة انضباطية لمن تجاوزوا حصصهم المحددة.
وقال هاري تشيلينجيريان، المحلل في “أونيكس كابيتال جروب”، إن القرار كان ضمن توقعات الأسواق، مشيرًا إلى أن “أي مفاجأة بزيادة أكبر في الإنتاج كانت لتتسبب في صدمة سلبية للأسعار عند الافتتاح”.
وأكد متداولو النفط أن الزيادة المقررة تم تسعيرها مسبقًا في العقود الآجلة، وهو ما يفسر تراجع الأسعار الأسبوع الماضي بأكثر من 1%.
مخزونات الوقود الأمريكية وموسم الأعاصير
في سياق آخر، أشار محللون إلى أن تراجع مخزونات الوقود في الولايات المتحدة، بالتزامن مع التوقعات بموسم أعاصير نشط أعلى من المتوسط، قد يُفاقم من القلق بشأن الإمدادات.
وأشاروا إلى ارتفاع الطلب على البنزين مع انطلاق موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة، حيث سجلت البيانات ارتفاعًا يوميًا تجاوز مليون برميل، وهو ثالث أعلى نمو أسبوعي في ثلاث سنوات.
إنتاج النفط الأمريكي عند ذروته التاريخية
في المقابل، يراقب المستثمرون عن كثب تأثير تحركات الأسعار على إنتاج النفط الخام الأمريكي، الذي بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق عند 13.49 مليون برميل يوميًا خلال مارس الماضي، وسط تساؤلات حول استدامة هذا المستوى في ظل التذبذب السعري الأخير.
ان قرار “أوبك+” بتثبيت وتيرة الزيادة في الإنتاج كان ضمن المتوقع، وأسهم في تهدئة ردود فعل السوق، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تأثيرات المناخ على سلاسل التوريد، وتترقب فيه الأسواق عوامل متعددة قد تعيد رسم خريطة العرض والطلب العالمي على النفط خلال النصف الثاني من العام.

المصدر: الإقتصادية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى