تقارير ومقابلات
الأطفال ، فئة يطالها إرهاب المليشيا العنيف
الرشاد برس_تقارير
تعيش جميع فئات المجتمع في مناطق سيطرة المليشيا الانقلابية اوضاعا مأساوية اشبة بالجحيم الذي لا يطاق ، نساء وشبابا واطفال ، إلا ان الاطفال نالهم نصيبهم الكبير إذ تكبد أطفال بلادنا كلفة ضخمة للغاية جرّاء ما تمارسه المليشيات الحوثية من جرائم مرعبة وفتاكة أنزلت بهؤلاء الأبرياء أعباءً معيشية لا تُطاق على الإطلاق، تصل في حدها الأقصى إلى القتل.
ففي هذا الإطار، قتلت طفلةٌ خلال الساعات الماضية، جرَّاء إصابتها بجروح شديدة في قصف لمليشيا الحوثي الإرهابية على منزلها في مديرية حيس، في محافظة الحديدة.
وأصابت شظية مدفعية الطفلة (نجاة وهيب عبده رضوان) البالغة 12 عامًا بجروح خطيرة قبل أن تفارق الحياة بعد ذلك بقليل.
كما أصيب والدها وشقيقتها فاطمة، وأقاربها الطفلتان أثير وأديان علي جياش، والثلاثينية وفاء علي جمجم، من جرّاء هذا العدوان الحوثي الغاشم.
الطفلة نجاة تُضاف إلى قائمة طويلة من الأطفال الضحايا الذين حاصرتهم الكثير من الأعباء والأهوال من جرّاء ما مارسته المليشيات الحوثية الإرهابية من اعتداءات شديدة البشاعة حاصرت المدنيين بين أعباء ضخمة لا تُطاق على الإطلاق.
ومنذ أن أشعلت المليشيات الحوثية الإرهابية حربها العبثية في صيف 2014، سقط مئات الأطفال بين قتيل وجريح على إثر اعتداءات شنّتها المليشيات الموالية لإيران، فيما يتعلق تحديدًا بالعدوان على المباني السكنية المأهولة والمكتظة.
صحيحٌ أنّ كلفة القتل هي أكثر ما تكبّده الأطفال لكن الأمر لا يقتصر على ذلك، فالأطفال أيضًا تكبّدوا كلفة معيشية مرعبة، إذ تقول تقارير أممية إنّ هناك أكثر من 12 مليون طفل يمني بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، كما أن معدلات سوء التغذية الحاد لدى الأطفال وصلت إلى مستويات قياسية.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ التجنيد القسري أحد صنوف الجرائم الغادرة التي ترتكبها المليشيات الحوثية الإرهابية ضد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث تعمل المليشيات على الزج بهؤلاء إلى الجبهات التي تُسمى “محارق” باعتبار أنّها تدفع هؤلاء للصفوف الأولى.
وفيما يتكبد هؤلاء الأطفال المُجنّدون قسرًا كلفة القتل، فإنّ المليشيات الحوثية سرعان ما تتاجر بهم وتعمل على توجيه الاتهامات بشكل متواصل للتحالف العربي في هذا الصدد، بغية تشويه صورته إقليميًّا ودوليًّا عبر إلصاق اتهامه بقتل الأطفال، على الرغم من أنّ المليشيات المدعومة من إيران هي من تتحمّل هذه المسؤولية بشكل كامل.