تقارير ومقابلات

الأمراض والأوبئة تتفشى في مناطق الحوثيين ..اهمال متعمد و نظام صحي منهار

الرشاد برس | تقرير /صالح يوسف
منذ بداية الانقلاب الحوثي على الشرعية ومؤسسات الدولة في 2014 تحولت المؤسسات الطبية والمستشفيات الحكومية الى دكاكين خاصة ببيع الادوية والمستلزمات الطبية وانتشرت الامراض والاوبئة التي كانت قد اعلنت الصحة العالمية ان اليمن يخلو من تلك الامراض
وفي الآونة الاخيرة انتشرت أمراض سوء التغذية بين الأطفال بشكل، مخيف الأمر الذي يسبب الإعاقة الدائمة للأطفال وظهور بعض حالات شلل الاطفال في المناطق التي تفتقر لابسط الرعاية الصحية وكذلك انتشار السل والامراض الجلدية وتضاعفت حالات الفشل الكلوي
عودة الأمراض
مؤخرا وخلال فترة الشتاء تعالت تحذيرات من تفشي عديد من الأوبئة والأمراض الفتاكة بعضها كان اليمن قد أعلن خلوه منها قبل أكثر من عقد، بخاصة في المحافظات الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، .
وكانت الحكومة قد حملت الحوثيين مسؤولية تفشي هذه الأمراض، بسبب العراقيل التي يضعونها أمام تدفق الإمدادات الطبية ومنع تنفيذ حملات التحصين.
ويعتبر مرض شلل الأطفال واحد من هذه الأمراض التي عاودت الانتشار في مناطق سيطرة الحوثيين وبدأ يفتك بالأطفال، وهو ما أقرت به الميليشيات الحوثية أخيراً.
وكان المركز اليمني لترصد الشلل الحاد التابع لوزارة الصحة الخاضعة لسلطة الحوثيين في صنعاء إن حالات شلل الأطفال بدأت تتصاعد بشكل كبير في عدد من المحافظات الخاضعة لها، “مما يشكل خطراً كبيراً وينذر بحدوث جائحة وتفش”.
وأوضحت السلطة الحوثية في بيان أن “إجمالي حالات الشلل الرخو الحاد المكتشفة خلال العام الحالي بلغ 827 حالة”.
وأضافت أن حالات الفيروس المتحور من النوع الثاني (cVDPV2) الواصلة خلال شهر أغسطس (آب) الماضي بلغت 183 حالة، منها 56 مخالطاً و115 حالة إصابة من عام 2022.
وتوزعت الحالات المسجلة في المحافظات التالية ذمار “25 حالة” والحديدة “18 حالة” والبيضاء وصعدة “16 حالة” وصنعاء “15 حالة” وإب “13 حالة” والجوف “12 حالة” وعمران “11 حالة” وأمانة العاصمة “10 حالات” و”تسع حالات” في مأرب ولحج و”سبع حالات” في حجة و”ست حالات” في تعز وأبين و”ثلاث حالات” في عدن والمحويت و”حالتان” من الضالع و”حالة واحدة” لكل من شبوة وسيئون.
وأوضح التقرير أن معدل الاكتشاف لحالات الإصابة 8.1 في المئة لعام 2022 (الحد الأدنى ثلاثة لكل مئة طفل ما دون 15 سنة)، مبيناً أن الحالات المسجلة في يوليو (تموز) الماضي بلغت 105 حالات مقارنة بـ62 حالة في يوليو الذي سبقه.
عراقيل حوثية
يقول الدكتور /خ.م.ت.ان السبب الرئيسي في انتشارالامراض الفتاكة وظهورها بعد ان انتهت تماما مثل شلل الأطفال في المليشيا الحوثية حيث رفضت دخول لقاحات شلل الأطفال إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها وتاجرت في الادوية التي تسلمها المنظمات الطبية لوزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وقال إن ذلك يضع علامات استفام على دور الصحة العالمية والوكالات الدولية وتماهيها مع التعنت الحوثي واهماله للمرافق الصحية والمستشفيات
تحذيرات متواصلة
تواصل الحكومة مناشداتها وتحذيراتها من انتشار الامراض والاوبئة في عموم البلاد خاصة في مناطق سيطرة الحوثيين وقد صرح هذا الاسبوع رئيس الحكومة بسرعة إنشاء مستشفيات بالمحافظات لمواجهة الأوبئة المنتشرة، ومراكز صحية نموذجية وتخصصية لأمراض السرطان والقلب والكلى، خصوصاً في المدن الكبرى”.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية، فإن “معين عبد الملك، شدد على ضرورة إيجاد مشاريع صحية نموذجية فيما يخص مكافحة السرطان والمراكز التخصصية للقلب والكلى وضرورة تشغيلها بالمحافظات، خصوصاً بالمدن الكبرى”.
كما أشار إلى أهمية مواصلة الإصلاحات في القطاع الصحي، وتشديد الرقابة على سوق الأدوية والتحقق من جودتها وصلاحيتها والتعاون مع الجهات المختصة من أجل تكثيف جهود مكافحة تهريب الأدوية.
انعدام الأدوية
تزداد الامراض المزمنة انتشارا في مناطق الحوثيين بسبب التعطيل المتعمد للمستشفيات والمرافق الصحية اضف الى انعدام الادوية وتهريبها بطريقة تجعلها عرضة للتلف واهمها علاجات أمراض القلب والضغط والسكر يقول الدكتورالصيدلي /و.خ.ن..ان الامراض المزمنة تضاعفت هذه السنوات الاخيرة بشكل ملحوظ وخاصة الضغط والسكري ونلاحظ الطلبات تزداد وبشكل مخيف على علاجات تلك الامراض في العاصمة صنعاء ومعظم المحافظات نتيجة لعدم ودجود ادوية وعدم توفرها لدى وزارة الصحة بل ان بعض الادوية التي توفرها منظمة الصحة العالمية مجانا تباع في السوق واهمها ادوية السكر والضغط ومواد خاصة بسوء تغذية الاطفال
ويضيف ان الحرب وصعوبة الاستيراد ا تسببت في انعدام الكثير من الأدوية وحتى إذا توفرت فهناك من يحتكرها وبالتالي تكون أسعارها غاليةً جِدًّا وهذا ما يجعل المواطن غير قادر على شراء هذه الأدوية مما يفاقم المرض كثيرًا لدى المريض “.
وواصل” الأمراض المزمنة عادة ما تخلف أمراضًا أكثر خطورة، مثل ارتفاع الضغط الذي يخلف جلطات في الدماغ تسبب الشلل الدائم، أو السكتة القلبية “.
ووضح” أغلب الأدوية تصل إلينا مهربة بطريقه غير سليمة وهذا ما يسبب مشاكل صحية أخطر من المرض الموجود في المريض كالكارثة التي حصلت للأطفال في مركز الأورام في صنعاء “.
تزايد الامراض النفسية
تؤكد الصحة العالمية واجهزتها العاملة في اليمن ان الحرب قد فاقمت من انتشار الأمراض النفسية في اليمن وقالت منظمة الصحة العالمية، إن الالف اليمنيين ملايين يمني يعانون من مشاكل نفسية، جراء النزاع المستمر منذ ثماني سنوات.
وأفادت المنظمة الأممية في تقرير سابق لها إن الأمراض النفسية تعد من أكثر الحالات الصحية شيوعاً في اليمن، بفعل “النزاع المسلح منذ ثماني سنوات والاقتصاد المنهار”، والذي أدى إلى شل المرافق الصحية وتفاقم الأمراض النفسية التي تؤثر على جميع فئات المجتمع”.
وأشارت إلى أن “المرافق القليلة المتوفرة التي تقدم خدمات الصحة العقلية والخدمات النفسية والاجتماعية، تعاني من نقص حاد في التمويل، مقارنة بالحاجة الماسة لخدماتها”.
يقول الاخصائي النفسي /ح.ن.ح ان الامراض النفسية زادت بشكل ملحوظ في اوساط اليمنيين خاصة في السنوات ال4 الاخيرة من الانقلاب واضاف الدكتور هناك عوامل عدة ادت الى انتشار هذه الامراض منها عوامل اجتماعية ونفسية وصحية واهم تلك العوامل هو قطع المليشيا للرواتب ونهب الاموال وممتلكات المواطنين وانتشار الجريمة المنظمة وتزايد الظلم مما ادى الى حالة من الاحباط واليأس لدى الناس ويؤكد ذلك ازدياد حالات الانتحار في اوساط الشباب والعاطلين عن العمل بسبب البطالة وقطع المرتبات وانعدام المرافق الصحية وعدم توفر ابسط المستلزمات الطبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى