الأوقاف تحذّر من خرافة “يوم الغدير” والعنصرية السلالية
الرشادبرس -متابعات
أصدرت وزارة الأوقاف والإرشاد، اليوم، بيانًا هامًا وجهته إلى مديري عموم مكاتبها في المحافظات، وكذا إلى العلماء والدعاة والمرشدين، حذّرت فيه من استغلال جماعة الحوثي لما يُسمى بـ”يوم الغدير”، الذي يصادف الثامن عشر من ذي الحجة، لتحويله إلى مناسبة دينية زائفة قائمة على أفكار عنصرية وسلالية تتنافى مع مبادئ الإسلام ومقتضيات الدولة المدنية.
وأكدت الوزارة في بيانها أن ما يُروج له الكهنوت الإمامي من احتفالات بهذا اليوم تحت مسمى “عيد الولاية” لا يمت إلى الدين بصلة، بل يمثل خرافة مرفوضة دينيًا، ومخالفة للدستور اليمني، وتمثل خطرًا على حق الشعب في اختيار حكامه، داعيةً إلى التصدي لها عبر المنابر والدروس والمحاضرات وكافة الوسائل التوعوية والإرشادية.
وجددت الوزارة التأكيد على أن الحكم في الإسلام يقوم على الشورى، وأن اليمنيين هم أصحاب الحق الأصيل في اختيار حكامهم، بعيدًا عن أي مزاعم دينية أو سلالية تحصر الحكم في فئة أو عِرق معين. وأوضحت أن نظرية “الاصطفاء الإلهي” وحصر السلطة في ما يُسمى بـ”البطنين” إنما هي دعوى باطلة تتناقض مع قيم الإسلام ومع مبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر، اللتين جاءتَا لتحرير الشعب من الاستعباد الإمامي والاستبداد السلالي.
كما شدد البيان على ضرورة تعزيز الهوية الحضارية لليمن والدور التاريخي لليمنيين في نشر رسالة الإسلام منذ فجر الدعوة، والتصدي لكل محاولات طمس هذه الهوية أو استبدالها بأفكار كهنوتية دخيلة لا تمت لتاريخ اليمن ولا لأصالته بأي صلة.
وخاطب البيان العلماء والدعاة والمفكرين وخطباء المساجد، مطالبًا إياهم بأداء دورهم الوطني والديني في فضح هذه الخرافة العنصرية، وتوعية الشعب اليمني بمخاطر الفكر السلالي الذي أورد اليمن المهالك، وأشعل فيه الحروب، وصادر حقوق المواطنين، وجعل من اليمنيين أدوات في معارك عبثية تخدم فئة متسلطة تدّعي احتكار الحق في الحكم والثروة والدين.
واختتمت الوزارة بيانها بالدعاء لليمن وشعبه بأن يحفظه الله من كل شر، وأن يُوفق الجميع للقيام بواجبهم في نصرة الدين والوطن، والتصدي للفكر العنصري الذي لا يزال يمثل تهديدًا وجوديًا لوحدة اليمن وسلامته ومستقبله.