محلية

الحوثيون يرفضون الإفراج عن مكتبة مفتي الجمهورية “محمد إسماعيل العمراني”

الرشاد برس ــــ محلية

كشفت مصادر محلية، عن استمرار الحوثيين الإفراج عن المكتبة الدينية لمفتي الديار اليمنية القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني، المختطفة لديهم منذ 2016.
وقال سكان محليون انه لم يتم الافراج عن المكتبة التي استولى عليها الحوثيون المسمى بمكتبة العمراني وليست ملكاً له والتي تقع في جامع بلال بن رباح الكائن في شارع هائل في صنعاء.
وأغلقت مليشيا الحوثي المكتبة عام 2016 وقد أرسل القاضي العمراني رسالة إلى صالح الصماد – الرئيس السابق لما يسمى بالمجلس السياسي الخاص بالمليشيا والذي قُتل عام 2018 – يطالبه بالتوجيه بالإفراج عن المكتبة الكائنة في شارع هائل، ولم يتم الإفراج عنها إلى الآن.
وتداول ناشطون حقوقيون في حينها، صور مسيئة للصماد، والقيادي الحوثي، رئيس حزب الحق حسن زيد، خلال زيارتهما للعلامة العمراني في مكتبته، حيث أظهرت الصور قيامهم بالتعامل مع مفتي اليمن بشكل غير لائق، وكأنهم في جلسة تحقيق”.
وتزخر المكتبة، بالآلاف من الكتب القيمة في العلوم الدينية من جميع المذاهب وكتباً في التاريخ والأدب وكتباً نادرة عن اليمن أرضاً وحضارة.
 
والإثنين (12/7/2021)، شيع عشرات الآلاف من اليمنيين جثمان مفتي الجمهورية السابق القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني في مدينة صنعاء عن عمر ناهز100 عاما.
وللعمراني سيرة ذاتية حافلة بالعطاء فقد التحق بالمدرسة الابتدائية وهو في سن الرابعة من عمرة بعد وفاه والدة، ودرس القرءان الكريم، ثم ذهب للدراسة في الجامع الكبير، وقرأ هناك المتون كمتن الأزهار، ومتن الكافي في الأصول، وملحة الإعراب، وألفية ابن مالك، وغير ذلك، ثم درس على يد جماعة من علماء اليمن كثيرين كالسيد عبد الكريم بن إبراهيم الأمير، والسيد عبد الخالق الأمير، والقاضي يحيى بن محمد الإرياني والد القاضي عبد الرحمن الإرياني الذي كان رئيسًا للجمهورية.
وتدرج في دراسته العلمية والفقهية ليبرز اسمه ضمن أكثر الشخصيات وسطية، واحتفاظا باحترام أتباع مختلف المذاهب في البلاد.
وشغل العمراني منصب مفتي الجمهورية اليمنية لسنوات، قبل أن تعين جماعة الحوثي المسيطرة على صنعاء منذ نحو سبع سنوات، مفتيا مقربا منها في أبريل/ نيسان 2017 في خطوة أثارت استياءً كبيرا باليمن.
ونعاه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وذكر في بيان أن العمراني يعد أبرز علماء وفقهاء اليمن في التاريخ الحديث، وبرحيله فقدت الأمة الإسلامية عالما من علمائها المخلصين الأفاضل.
كما أوضح بيان لوزارة الأوقاف اليمنية أن الشيخ الراحل كان كبير علماء اليمن بلا منازع ومرجعهم عند التنازع، مشيراً إلى مساهماته العلمية المتميزة في مجالات القضاء والتدريس وحلقات المساجد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى