الأوقاف توضح بعض الملابسات حول موضوع الفقيد الدكتور ضيف الله الذيفاني رحمه الله
الرشادبرس..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فقد وصلتنا بعض التساؤلات والاستفسارات من كثير من المحبين عن حملة ممنهجة من بعض الحسابات الحقيقية والوهمية لناشطين محسوبين على قيادات سابقة في الوزارة فقدوا مصالحهم وانكشف فسادهم طوال السنوات السابقة وتم المطالبة رسمياً بإحالتهم للتحقيق.
ولأن الكثير طالب بالتوضيح حول موضوع الفقيد الدكتور ضيف الله الذيفاني رحمه الله والاستفسار عن الحملات الممنهجة التي تستهدف قيادة الوزارة حتى قبل أن يتم دفن الفقيد رحمه الله مستغلين هذه المأساة لنشر أكاذيبهم لتحقيق رغبة في الانتقام رداً على قرار الوزارة بمنع عبثهم ومكافحة فسادهم، ولم نكن نريد الحديث حول هذا الموضوع لولا كثرة طلبات التوضيح وإسفاف وكذب الفاسدين والمتاجرة بمصائب الموتى ومآسي المصابين، فنقول للتوضيح:
– الفقيد ضيف الله الذيفاني مبتعث للدراسة في دولة المغرب منذ عام ٢٠١٤م للتحضير للدراسات العليا (مرفق ١).
– كان عمله في وزارة الأوقاف والإرشاد في قطاع التوجيه والإرشاد (مكتب أمانة العاصمة) ولم يكن في قطاع الحج والعمرة، فلم نجد قراراً من الإدارة السابقة بنقله من مكتب الأمانة إلى القطاع ولم يصدر له قرار من الإدارة الحالية، ولم يدع ذلك أو يطالب به، وراتبه ينزل في كشوفات موظفي أمانة العاصمة (مرفق ٢).
– تم استيعابه في مكتب شئون حجاج اليمن عام ٢٠١٨م في إدارة مركز المعلومات في موسم الحج وهو عمل موسمي بطبيعته وشارك في موسمين فقط (١٤٣٩/١٤٤٠هـ).
– توقف العمل في مكتب شؤون حجاج اليمن بمكة المكرمة منذ عهد الوزير السابق أحمد عطية وبتوجيه منه في أبريل ٢٠٢٠م، وتم توقيف كل المستحقات وإنهاء التعاقدات، (مرفق ٣) بعد أن نهبت كل إيرادات القطاع وأكلت كل حقوق الموظفين من قبل الإدارة السابقة للوزارة.
– صدر قرار تعيين الوزير الحالي الشيخ محمد عيضة شبيبة في ديسمبر ٢٠٢٠م، أي بعد قرار توقيف المستحقات وإنهاء تعاقدات الموظفين من الإدارة السابقة.
– بعد تعيين الوزير شبيبة تواصل الدكتور ضيف الله رحمه الله وطلب قرار تمديد إيفاده في المغرب، وأصدر الوزير له قرار تمديد إلى نهاية ٢٠٢١م (مرفق ٤).
– رفع الموظفون في مكتب شئون حجاج اليمن شكوى على الوزير السابق ومدير مكتبه يطالبون فيها بصرف مستحقاتهم التي أوقفوها ولم يرفع الفقيد رحمه الله اسمه من ضمن المشتكين (مرفق ٥).
– ظل العمل في مكتب شؤون حجاج اليمن متوقفاً في عهد الوزير الحالي عام ٢٠٢١م، ولم تصرف إلا مستحقات شهرين وذلك تعاوناً مع الموظفين من الوزير، بسبب عدم وجود ميزانية واختفاء الأرصدة المالية ومستندات القطاع مع الوزير السابق ومدير مكتبه طارق القرشي (مرفق ٦و٧)، الأمر الذي اضطر قيادة الوزارة إحالة المسئولين عن ذلك للتحقيق في نيابة الأموال العامة (مرفق ٨و٩).
– هناك تسجيلات انتشرت وهي مجتزأة حول طلب الفقيد رحمه المشاركة في لجان الحج، وقد تم ذلك له في الموسم الماضي ٢٠٢٢م، وهو أول موسم بعد التوقف لمدة عامين بسبب جائحة كورونا، فتم توجيه الدعوة للدكتور الذيفاني رحمه الله ليكون أحد أعضاء بعثة الحج اليمنية (مرفق ١٠) وعمل في لجان الموسم واستلم مستحقاته كاملة وبدل سفر كبقية زملائه الذين شاركوا في اللجان.
– بعد موسم الحج الأخير أُعيد قطاع الحج والعمرة إلى العاصمة عدن لممارسة العمل من هناك، والتقى أحد المختصين بالفقيد هناك وعرض عليه العمل مديراً لإحدى الإدارات العامة، لكنه اعتذر وذكر أنه سيعود إلى المغرب، وطلب التعاون في إيفاد زوجته معه للدراسة في مرحلة الماجستير وحرر له الوزير مذكرة بذلك (مرفق ١١و١٢).
– بخصوص راتب الفقيد الذيفاني لم تتخذ وزارة الأوقاف والإرشاد أي قرار بشأنه، وبما أنه موظف في أمانة العاصمة وجميع مرتبات موظفي مكاتب الوزارة في المحافظات لا يتم صرفها عبر ديوان عام الوزارة وإنما عبر السلطة المحلية في المحافظات.
– كان الفقيد رحمه الله يستلم مرتبه عبر بنك الكريمي كنازح، ويتعرقل في بعض الشهور بسبب اشتراط حضوره، وقبل سفره الأخير للمغرب عمل توكيلا لأحد زملائه لاستلام راتبه من بداية عام ٢٠٢٢م (مرفق ١٣)، ولا يُعرف توقيت التسجيل الذي انتشر.
– نظراً للشكوى المتكررة من موظفي الفروع بأن مرتباتهم يتأخر أو يتعرقل صرفها عبر المحافظات، تم تحرير مذكرة إلى رئيس الوزراء طالبنا فيها بضم مرتبات النازحين من مكاتب المحافظات إلى مرتبات ديوان عام الوزارة (مرفق ١٤و١٥)، واسم الفقيد موجود في الكشف برقم (١٢)، ويتضح قيام الوزارة بما يجب معه ولم يحصل أنه تعرض للإقصاء أو التهميش.
– لا يوجد أي شخص جرى تعيينه في نفس الوظيفة بديلا عن الفقيد الذيفاني لا من أقارب وكيل الوزارة ولا من غيره، والشخص المشار إليه في بعض التناولات لم يحل محله، بل هو موظف متعاقد منذ عام ٢٠١٨م موقع على عقده من الإدارة السابقة، ولم يأت به الوزير الحالي (مرفق ١٦).
– تواصل معالي الوزير مباشرة بعد وصول خبر غرق الفقيد بسفير بلادنا لدى المغرب لترتيب نقل جثمانه إلى اليمن، وقد أصدرت السفارة بيانا حول حادث غرقه (مرفق ١٧).
– هناك تسجيلات عديدة حديثة للفقيد رحمه الله تدل على امتنانه وشكره لقيادة الوزارة ومنتسبيها لتعاونهم الدائم معه نحتفظ بها.
– لم تمارس قيادة وزارة الأوقاف والإرشاد أي إقصاء بحق أحد من كوادر الوزارة ولا يحق لها ذلك، وتربأ بنفسها عن الخوض في مناكفات يسعى البعض من خلالها لاستغلال حادثة موت إنسان للتهجم على الآخرين دون تقدير للموقف وحرمة الميت.
– تثمن وزارة الأوقاف والإرشاد يقظة الإخوة الإعلاميين وحرصهم على نقل الحقيقة وعدم الانجرار وراء الإشاعات وتؤكد أن أبوابها مفتوحة للجميع للاستفسار وطلب التوضيح للحصول على الحقيقة كما هي.
– سلكت قيادة الوزارة الأطر القانونية لمحاربة الفساد وكشف المفسدين ومحاسبتهم دون التشهير الإعلامي، وقد تضطر لكشف كل التفاصيل للرأي العام.
– تعبر وزارة الأوقاف والإرشاد مجدداً عن حزنها العميق لوفاة الدكتور ضيف الله الذيفاني، وتسأل المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
المكتب الإعلامي بوزارة الأوقاف والإرشاد/ عدن