الإرياني: الحوثي حول اليمن إلى مركز لتهريب المخدرات
الرشـــــــــــــــــاد بـــــــــــــــــــــرس ــــــــــ محلــــــــــية
أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني أن مليشيا الحوثي الإرهابية حولت اليمن إلى نقطة انطلاق جديدة لتهريب المخدرات نحو دول الجوار، مستغلة الفراغ الذي خلفه انهيار النظام السوري، لتصعيد أنشطتها الإجرامية في المنطقة، وتعميق التهديدات الأمنية التي تواجهها الدول المجاورة.
وأشاد الإرياني، في تصريح صحفي بيقظة الأجهزة الأمنية في منفذ الوديعة، التي تمكنت من إحباط عملية تهريب ضخمة لحبوب مخدرة بلغ عددها أكثر من مليون قرص، كانت مخفية داخل شاحنة متجهة إلى المملكة العربية السعودية.
وأوضح أن الشحنة تعود لشبكات تهريب مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمليشيا الحوثي، وتحظى بدعم مباشر من النظام الإيراني.
الإرياني اعتبر هذه العملية الأمنية النوعية تجسيداً لفعالية التنسيق الأمني في التصدي للتحديات العابرة للحدود، محذراً من تصاعد النشاط الإجرامي للمليشيا الحوثية، التي تسعى إلى ملء الفراغ الذي خلفه تراجع النظام السوري، والذي كان يشكل المعبر الأبرز لتجارة الكبتاجون نحو دول الخليج.
وأضاف أن المليشيات الحوثية لا تكتفي بالتورط في تهريب المخدرات، بل باتت تكرّس هذا النشاط كأداة استراتيجية لتمويل عملياتها العسكرية وتوسيع نفوذها، في تكرار لنموذج مليشيات حزب الله في لبنان، وبتواطؤ من طهران التي توفر لها الغطاء السياسي والدعم اللوجستي.
وأشار الإرياني إلى تقارير تؤكد استيلاء مليشيا الحوثي على مصانع أدوية في صنعاء، واستخدام أجزاء منها لإنتاج المخدرات الصناعية، وفي مقدمتها الكبتاجون، في خطوة تنذر بتوسع شبكة تهريب إقليمية تنشط على حساب استقرار المجتمعات وسلامة شعوبها.
كما لفت إلى أن هذا النوع من الأنشطة الإجرامية لم يعد مجرد وسيلة تمويل، بل أصبح أداة ابتزاز سياسي ومحاولة لتعزيز الحضور العسكري والاقتصادي للمليشيا على حساب أمن واستقرار المنطقة، مؤكداً أن خطر هذه الشبكات لا يقتصر على اليمن فحسب، بل يمتد ليهدد الأمن الإقليمي والدولي برمته.
واختتم الإرياني بدعوة المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف صارم تجاه هذه الممارسات، مشدداً على أهمية تفعيل التنسيق الأمني بين دول المنطقة، والعمل المشترك لمواجهة خطر التهريب المنظم، الذي لا يقل فتكاً عن الحروب المسلحة، لما يحمله من تهديد مباشر لصحة المجتمعات ومستقبل الأجيال القادمة.