الإرياني: الحوثي يصنع وهماً جماهيرياً بالقمع والترهيب
الرشـــــــــــــــــاد بـــــــــــــــــــــرس ــــــــــ محلــــــــــية
أكد وزير الإعلام معمر الإرياني، أن مليشيا الحوثي لجأت إلى استخدام أساليب الترهيب الوحشية لإجبار المواطنين على حضور التجمع الذي نظمته في ميدان السبعين بصنعاء، متوعدة كل من يرفض المشاركة بالتخوين والتصفية، في مشهد يعكس مدى استبدادها وانفصالها التام عن واقع الشارع اليمني، ومحاولاتها المستميتة لفرض صورة زائفة من التأييد.
وأشار الإرياني في تصريح صحفي، إلى أن هذا الحشد القسري لا يُعبر عن إرادة شعبية، وإنما يمثل استعراضاً قسرياً للقوة، يستند إلى أدوات القمع والخوف، ويعكس حجم الأزمة الداخلية التي تعيشها المليشيا الحوثية، وتآكل ثقتها بنفسها وشعورها المتنامي بقرب نهايتها.
ولفت إلى أن من يتمتع بقاعدة شعبية حقيقية لا يحتاج إلى إرغام الناس على الخروج ولا يلجأ إلى الترهيب لتصوير مشهد دعم مزيف.
وأضاف أن ما حدث في صنعاء ليس إلا صورة أخرى من صور القمع التي تمارسها المليشيات، حيث يتحول الامتناع عن المشاركة في مثل هذه الفعاليات إلى تهمة تستوجب العقاب، وهو ما يدل على حالة من الرعب والضغط النفسي المسلط على المواطنين في مناطق سيطرتها.
وفي هذا السياق، وجه الإرياني رسالة للمواطنين القابعين تحت حكم المليشيا، مشيداً بصمودهم في وجه آلة القمع، ومؤكداً أن فجر الخلاص آتٍ، وأن الحرية قادمة مهما طال الليل، محملاً المجتمع الدولي مسؤولية الصمت إزاء ما وصفه بالإرهاب الممنهج والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي تمارسها المليشيا الحوثية.
وشدد على أن استمرار التغاضي الدولي عن هذه الجرائم لا يعني سوى منح الحوثيين غطاءً لمواصلة إرهابهم، داعياً إلى موقف حازم يضع حداً لمعاناة ملايين اليمنيين الذين يرزحون تحت سطوة المليشيات المسلحة، ويكفل لهم حياة حرة وكريمة.