مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى

الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، في ذكرى ما تُعرف بـ”استقلال إسرائيل”، والتي تتزامن مع ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني وفقاً للتقويم العبري.
وجرت عملية الاقتحام من جهة باب المغاربة، الذي تحتفظ سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمفاتيحه منذ احتلال مدينة القدس عام 1967، حيث دخلت مجموعات متتالية من المستوطنين إلى ساحات المسجد، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال.
وخلال الاقتحام، أدّى المستوطنون طقوساً تلمودية وصلوات جماعية علنية داخل باحات الأقصى، كما رددوا أغانٍ وعبارات دينية، وصفّقوا خلال تحركهم في المسار المحدد لهم، في مشهد استفزازي اعتبره المقدسيون انتهاكاً صارخاً لقدسية المكان وحرية العبادة للمسلمين.
ورُفعت الأعلام الإسرائيلية على عربات الأطفال عند أبواب المسجد، في خطوة استفزازية أخرى، رافقتها دعوات أطلقتها جماعات “الهيكل” المتطرفة لحشد مزيد من المقتحمين ورفع الأعلام الإسرائيلية خلال فترتي الاقتحام الصباحية والمسائية.
في المقابل، فرضت سلطات الاحتلال قيوداً صارمة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، ومنعت الغالبية العظمى منهم من الدخول، باستثناء أعداد محدودة، معظمهم من كبار السن، مما يعكس سياسة ممنهجة تهدف إلى تغيير الوضع القائم في المسجد وتقويض الحق الديني للمسلمين فيه.
ويأتي هذا التصعيد في سياق متكرر تشهده مدينة القدس، لا سيما خلال المناسبات التي تحتفل بها المؤسسات الإسرائيلية، حيث تسعى الجماعات المتطرفة إلى فرض أمر واقع جديد في المسجد الأقصى، بدعم من الشرطة وحماية القوات الخاصة.
المصدر: وكالةمعا