الاحتلال الإسرائيلي يغتال ثلاثة مقاومين جنوبي جنين
الرشاد برس ــــ عــــــربـــــــــــــــــــــــــــــــي
اغتالت قوات خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي،مساء امس، ثلاثة مقاومين فلسطينيين، بعد إطلاق النار باتجاه مركبتهم قرب بلدة عرّابة، الواقعة جنوبي مدينة جنين في الضفة الغربية.
وأغلقت قوات الاحتلال المنطقة بعد استهداف المقاومين، كما منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى المركبة الفلسطينية، فيما وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المكان.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية تبلّغها من الهيئة العامة للشؤون المدنية باستشهاد 3 شبان برصاص الاحتلال الإسرائيلي، قرب بلدة عرّابة في جنين.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ قوةً عسكرية من وحدة “اليمام” التابعة لجيش الاحتلال، اغتالت المقاومين الثلاثة، حيث ادّعى الاحتلال أنّه أحبط “عمليةً كانت الخلية تنوي تنفيذها”.
ونشر اعلام العدو صوراً للمركبة التي استهدفها الاحتلال، إلى جانب صورةٍ لسلاح من نوع “M16″، زعم “جيش” الاحتلال العثور عليه داخل المركبة.
وأصدر “جيش” الاحتلال و”حرس الحدود” وجهاز “الشاباك”، بياناً مشتركاً، أعلنوا فيه بأنّ قوات الاحتلال تمكّنت من “استهداف خلية كانت في طريقها لتنفيذ عملية”.
وأضاف بيان الاحتلال بأنّ “الخلية التي جرى استهدافها”، يتزعمها نايف أبو صويص (26 عاماً)، وهو من سكان مخيم جنين، كما زعم أنّه “أحد قادة كتيبة جنين، وقد شارك في عمليات ضد قوات الجيش بـتوجيه من عناصر في قطاع غزة”.
وقامت قوات الاحتلال بسحب المركبة الفلسطينية المستهدفة، كما احتجزت جثامين الشبان الذين تمّ اغتيالهم.
وأوضحت مشاهد تمّ تداولها لإطلاق قوات الاحتلال النار على المركبة، إضافةً إلى الصور المتداولة، استهداف المركبة والشبّان الثلاثة بعشرات الطلقات.
وأكّد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، طارق سلمي، أنّ الجريمة التي ارتكبها العدو في جنين هي عدوانٌ على الشعب الفلسطيني بكامله، مُشدّداً على أنّ العدو الإسرائيلي “سيدرك عمّا قريب أن حماقاته وإرهابه سيقابَل بردٍ قوي من المقاومة”، ومُشيراً إلى أنّ “سرايا القدس لا تفرّط أبداً بدماء مجاهديها وقادتها”.
وشدّد الناطق باسم حركة “حماس”، حازم قاسم، في تصريحٍ صحافي، على أنّ الاحتلال لن يفلت من دفع ثمن جرائمه، مؤّكداً أنّ “الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة لن يمرّروا عدوان الاحتلال من دون تدفعيه الثمن”.
ونعت حركة المجاهدين الفلسطينية الشهداء الثلاثة، في بيانٍ أصدرته، واصفةً إياهم بالأبطال “الذين ارتقوا في عملية اغتيالٍ جبّانة نفّذتها قوات الاحتلال في جنين الثورة والفداء”.
وأصدرت حركة الأحرار الفلسطينية بياناً مقتضباً، قالت فيه إنّ “اغتيال الاحتلال لأبناء شعبنا ومقاوميه جرائم تعكس مدى فاشيّته ودمويته”، مؤكّدةً أنّ هذه الجرائم لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وقال المتحدث باسم حركة فتح، منذر الحايك: “ننعى شهـداء جنين الذين ارتقوا في عملية اغتيالٍ جبانة نفذتها حكومة القتل والإرهـاب أمام مرأى ومسمع العالم الصامت”.
ووقعت أمس، عملية إطلاق نار في منطقة “نحلات بنيامين”، وسط “تل أبيب”، أسفرت عن مقتل شرطي إسرائيلي، إضافة إلى إصابة مستوطنيَن اثنين، واستشهاد منفّذها الفلسطيني، كامل محمود أبو بكر، من بلدة رمانة، غربي مدينة جنين.
المصدر :وكالة الأنباء الفلسطينية