الاحتلال يرتكب مجازر جديدة في غزة
الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شن غارات جوية مكثفة على قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، في تصعيد عسكري واسع أدى إلى سقوط العشرات من الشهداء والمصابين، إثر استهداف مناطق متفرقة من القطاع منذ فجر اليوم الأربعاء.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 24 مواطناً، معظمهم من النساء والأطفال، نتيجة الهجمات الإسرائيلية على المناطق السكنية والإنسانية. كما أفادت الوزارة بمقتل أحد العاملين في المجال الإنساني وإصابة العشرات، إثر قصف الاحتلال لمقر إحدى الجمعيات الإنسانية وسط القطاع اليوم الأربعاء.
وأضافت الوزارة أن 6 من الطواقم الأجنبية العاملة في المؤسسات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة تعرضوا لإصابات خطيرة جراء الغارة، وتم نقلهم بشكل عاجل إلى مستشفى شهداء الأقصى لتلقي العلاج.
وكانت قوات الاحتلال قد استهدفت يوم السبت الماضي عمال الإغاثة في منطقة بيت لاهيا شمال غزة، ما أسفر عن مقتل 8 من أفراد الطاقم، إلى جانب مقتل مدني آخر.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مؤسسة “الخير” الخيرية، التي تتخذ من بريطانيا وتركيا مقراً لها، أن الغارة الإسرائيلية على بيت لاهيا كانت دموية للغاية، حيث أسفرت عن مقتل 8 من عمال الإغاثة و1 من المدنيين.
ومنذ فجر الثلاثاء، كثّف الاحتلال الإسرائيلي هجماته الجوية على قطاع غزة بشكل مفاجئ، حيث شن غارات عنيفة طالت أحياء سكنية ومرافق إنسانية، مما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات من المدنيين.
ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس، حيث كانت آمال التوصل إلى تهدئة قائمة بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير الماضي بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة.
الجدير ذكره ان حكومة العدو الإسرائيلية تنصلت من استكمال بنود المرحلة الثانية من الاتفاق، حيث تسعى للحصول على مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون الوفاء بالتزاماتها، خاصة ما يتعلق بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة.
هذا التصعيد المستمر يعكس سياسة الاحتلال الهادفة إلى تقويض كل محاولات السلام والإعمار في قطاع غزة، وزيادة معاناة المدنيين الذين يعيشون في ظل حصار شديد.
المصدر: الأناضول